الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشتكي من ارتجاع المريء والتهاب المعدة الشديد فما الأسباب والعلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري ٣٦ سنة، استشارتي حول المعدة والمريء، منذ سنتين بدأت أشعر بأن شيئا ما يعلق في حلقي، وعند النوم أشعر بعدم انتظام نبضات القلب، وأجريت إيكو القلب، وظهرت سليمة.

بدأت في تناول أدوية المعدة منذ فترة طويلة جدا، ولم أجد أي تحسن في حالتي، أهملت زيارة الطبيب ولم أنتظم في المواعيد، وأخيرا ذهبت إلى طبيب مختص في علاج أمراض الجهاز الهضمي، وطلب عمل منظار المريء والمعدة، وأخبرني بأن لدي التهابا حادا في المعدة والمريء، وارتجاع من الدرجة الثانية، والالتهاب نتج من جرثومة المعدة، علما أن الطبيب لم يأخذ أي عينة، ولم يجرِ أي تحاليل، فكيف رجح وجود الالتهاب بسبب الجرثومة دون أي تحاليل أو عينات، واكتفى بالمنظار؟

وأخيرا وصف الطبيب الدواء اللازم، ولم أجد به أي شيء يخص جرثومة المعدة، طلب تناول الدواء لمدة أسبوع، ثم العودة للمراجعة من جديد، وبعدها البدء في علاج جرثومة المعدة، فهل كلام الطبيب سليم؟ أدويتي كالتالي:
Mucosta
Fluxopride
Contorloc
Gaviscon

وشكرا على حسن تعاونكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعلوم أن تشخيص جرثومة المعدة يتم إما عن طريق التنفس، أو بأخذ عينة أثناء التنظير الهضمي، أو بتحليل الدم أو البراز، والأدوية المصروفة لك من قبل طبيبك المعالج هي أدوية جيدة، وخاصة بعلاج التهاب المعدة، والأفضل هو اتباع نصيحة طبيبك باستعمال هذه الأدوية أولا، فإن حصل التحسن وتراجعت أعراض التهاب المعدة فلا داعي عندها لاستعمال العلاج الثلاثي الخاص بجرثومة المعدة، لأن هذه الخطة العلاجية تتضمن نوعين من المضادات الحيوية، وبعض المرضى لا يحتملون هذه الأدوية، فيمكن حاليا البدء بهذا العلاج كما نصحك الطبيب، وفي حال عدم التحسن يمكن البدء بالعلاج الثلاثي الخاص بجرثومة المعدة.

وإليك بعض النصائح الخاصة بالحمية، وينصح بما يلي:
- تناول الطعام ببطء، مع المضغ الجيد، لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد وتجنب الحموضة والغازات.
- تناول قطعة من الخبز أو قطعه من البسكويت السادة صباحا على الريق، لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.
- تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات، أو الفلفل والشطة.
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي.
- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة وإنما الانتظار على الأقل مدة تتراوح من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.
- ارتداء الملابس الواسعة، لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.
- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم، لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر NopyAlattar

    كل الأحترام و التقدير للسائل و المسؤل و من تجاربى الشخصية أن تناول معلقة صغيرة مملؤة من مطحون الكمون المصرى الجيد النوعية مرتين فى اليوم بعد أكل مخلوطة بكوب زبادى صغير قد أنهت العارض بفضل الله و هذا لرغبتى فى الخير و الله من وراء القصد.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً