الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الالتهابات والانتفاخات تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل الالتهابات والانتفاخات وآلام الرحم والمهبل، والحرقان، وصعوبة في التبول تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية؟ وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا تؤدي التهابات المهبل وحرقان وصعوبة التبول إلى تأخر الدورة الشهرية، حيث أن المسؤول عن الدورة الشهرية منظومة هرمونية متكاملة ومختلفة عن مجرى البول والمسالك البولية، حيث تفرز الغدة النخامية الهرمونات المحفزة للمبايض والتي تساعد في زيادة حجم البويضات حتى تصل إلى مرحلة خروج البويضة من المبيض وتفجيرها، ثم إفراز الهرمونات التي تساعد في إعادة بناء بطانة الرحم.

وعند موت البويضة لعدم تخصيبها، وموت الجراب الذي خرجت منه يقل إفراز الهرمونات، وتتساقط بطانة الرحم معلنة نزول الدورة الشهرية سواء كان هناك التهاب أو لم يكن، ولكن التهاب المهبل قد يؤدي إلى تأخر الحمل عند السيدات المتزوجات؛ لصعوبة الطريق أمام الحيوان المنوي للوصول إلى البويضة، فقد يحدث انسداد في قنوات فالوب، أو تغير في طبيعة البيئة في الرحم تمنع وصول الحيوان المنوي.

ويجب علاج التهاب الفرج، وعلاج حرقان البول للفتيات، كما يجب علاج ذلك للسيدات، ولا يحتاج علاج الفتاة إلى كشف طبي بل من خلال معرفة نوع الإفرازات، وهل هي بيضاء ومصحوبة بحكة (التهابات فطرية) أو صفراء، أو خضراء مصحوبة برائحة كريهة مثل رائحة السمك العفن (التهابات بكتيرية).

ولعلاج الالتهابات والألم الناتج عنها يمكن تناول حبوب فلاجيل flagyl 500 mg لعلاج الالتهابات البكتيرية تؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 10 يوم، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات diflucan 150 mg كبسولة واحدة بالفم يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى، بالإضافة إلى تناول حبوب suprax 400 mg قرصا واحدا مرة واحدة يوميا لمدة 7 أيام؛ لعلاج التهابات المسالك البولية المتوقعة والتي تؤدي حرقان البول، والتي تتزامن كثيرا مع التهابات الفرج.

والسبب في تكرار الالتهابات البكتيرية والفطرية ربما الاستحمام جلوسا في المطهرات، أو رغاوي الصابون، وبسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، وبسبب الخطأ في طريقة التخلص من بقايا الغائط (البراز) بمعنى المسح الدائري أو من الخلف إلى الأمام، والصحيح يجب تنظيف منطقة الشرج من الأمام إلى الخلف في اتجاه واحد ثم نعود بنفس الطريقة حتى يتم تنظيف المكان.

ولذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات والماء، ويكفي جدا الطهر من الدورة والغسل بالماء والصابون أو الشامبو وقوفا، ولا داع للجلوس في المطهرات لأنها تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية والتي تنظف الفرج ذاتيا مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات وما يليها من الحكة والإفرازات.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً