الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناول دواء lexotanil هل يسبب الإدمان أو التعود؟

السؤال

السلام عليكم

هل تناول دواء lexotanil يوميا بجرعة 1.5 ملغم يسبب الإدمان أو التعود؟ وإذا كان الجواب نعم، فهل يمكن أخذه بنفس الجرعة يوما بعد يوم؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عاطف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإدمان يعني استعمال غير موائم لأي مادة يؤدي إلى خللٍ في حياة الشخص، ويؤدي إلى مشاكل جسمية نفسية أو اجتماعية.

مواد الـ (بينزودايازيبين benzodiazepine) والـ (lexotanil) من هذه المجموعة، وجزء منها تُسبب الإدمان، وإدمانها جسدي ونفسي، لكنها أدوية مشروعة وفعّالة خاصة في حالات القلق والتوتر واضطرابات النوم، ولكن كيف تُسبب الإدمان؟
أولاً: إذا تمَّ استخدامها دون وصفة طبية، ولغير غرض مرضي.
ثانيًا: إذا تمَّ استعمالها بجرعات كبيرة ولفترة طويلة، حتى إذا تمَّ ذلك بواسطة وصفة طبية وعن طريق طبيب.

ويختلف الأطباء في المدة الزمنية، ولكنَّ معظمهم يتفقون تقريبًا ألا يتعدَّ استعمال هذه المواد باستمرار أكثر من ثلاثة أشهر، وبعدها يتوقف الشخص، ويمكن أن يأخذها عند اللزوم، ولذلك الآن معظم الأطباء النفسيين يلجؤون إلى بدائل أخرى، خاصة أدوية أو مجموعة الـ (SSRIS) معظمها يُعالج الآن القلق والتوتر النفسي.

اللـوكستونين واحد ونصف مليجرام نعم جرعة صغيرة –يا أخي الكريم– ولكن أنصحك باستخدامها لفترة مُحددة - كما ذكرنا - وبعد ذلك تستخدم عند اللزوم، والشيء المهم: آمل أن يكون استخدامك لها تحت إشراف طبي، لأن هذا هو المهم، فالطبيب عادةً يُقيِّم الشخص بصورة عامَّة، وإذا رأى أن الشخص عنده قابلية للإدمان فهو عادةً يتحفّظُ كثيرًا في صرف أدوية الـ (بينزودايازيبين) واللوكستونين منها، وأيضًا إذا كان الشخص عنده تاريخ سابق للإدمان، إدمان كحول أو إدمان حشيش أو إدمان لأي مادة أخرى فإنه عادةً يتجنب صرف هذه الأدوية له، وأيضًا عامل السن، يتجنب الطبيب صرف هذه الأدوية لصغار السنِّ أو الشباب.

والشيء الأخير: يجب ألا تُعطى هذه الأدوية لحل مشاكل الحياة، تُعطى للذين عندهم قلق وتوتر نفسي حقيقي، ويحتاجون إلى علاج لإزالة هذا القلق والتوتر، ومن ثمَّ بعدها يمكن التعامل مع القلق والتوتر بوسائل أخرى مثل الوسائل النفسية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً