الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد الحمل ولا يمكنني تحديد أيام التبويض بسبب دورتي غير المنتظمة .

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دكتورة: لدي استشارة برقم (2319132)، ودورتي كالآتي:
13-9
14-10
8-11

هذا الأمر يمنعني من تحديد أيام التبويض، واليوم هو 21 من الدورة الشهرية، وقال الدكتور أنني لا أشكو من أي شيء، كل الفحوصات سليمة، مع العلم أنني أكملت سنة منذ أن توقفت عن موانع الحمل، وفي ثاني يوم بعد انتهاء الدورة أحس بعلامات التبويض، مثل: فتور الجسم، والإفرازات البيضاء الشفافة واللزجة، والتي تستمر لمدة أسبوع.

استفساري لكم: هل أكرر الفحوصات من جديد أم أنتظر؟ وهل أتناول المنشطات؟ وبماذا تنصحوني؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ يسرى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبما أنه قد مضت سنة كاملة على إيقافك لمانع الحمل, ورغم ذلك لم يحدث الحمل, فيصبح من الضروري الآن عمل كل الاستقصاءات اللازمة لمحاولة معرفة سبب تأخر الحمل.

ولكوني لا أعرف ما هي التحاليل التي تم عملها لك, فسأذكرها لك كنوع من الاحتياط، التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-DHEAS-PROLACTIN، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.

كما يجب أن يتم عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب، يسمى HSG, وذلك للتأكد من أنها سالكة, مع عمل تحليل للسائل المنوي عند زوجك للتأكد من أنه ما يزال مخصبا -بإذن الله تعالى-.

بالنسبة للدورة الشهرية عندك, فمن التواريخ التي أرسلتها يتبين بأن طول الدورة يتراوح من 25 إلى 31 يوما, وهذا يعني بأن توقيت الإباضة غير ثابت, ولكوننا لا نعرف كم سيكون طول الدورة القادمة عندك, فيجب افتراض كل الاحتمالات, أي افتراض بأنها قد تكون بطول من 25 إلى 31 يوما, وبالتالي فإن وقت التبويض سيكون بين يومي 10 إلى 18 من كل دورة, أما فترة الإخصاب فستكون بين يومي 7 إلى 21.

وبالتالي من الممكن حدوث الحمل في يوم 21 في حال صادف طول الدورة في هذا الشهر 31 يوما, حيث أن التبويض سيتأخر فيها وستمتد فترة الإخصاب إلى يوم 21 منها, كما سبق وذكرت هذا والعلم عند الله عز وجل.

إذا تبين بأن كل الاستقصاءات السابقة طبيعية, فيمكن إعطاء الكلوميد مع متابعة الإباضة بالتصوير, ثم إعطاء إبرة التفجير عند نضج البويضة, مع توقيت الجماع في فترة الإخصاب، بحيث يحدث بتواتر كل 36 - 48 ساعة, وإذا لم يحدث الحمل مع الكلوميد -لا قدر الله- فيمكن بعدها استخدام الإبر المنشطة.

بالنسبة لسؤالك عن إنجاب التوأم فأقول لك: نعم إذا كانت والدتك قد أنجبت توأما غير حقيقي, أي توأما غير متشابه, فإن احتمال إنجابك لتوأم سيكون أعلى من النسبة الطبيعية بمرتين ونصف, وبما أن النسبة الطبيعية عند أي سيدة لإنجاب التوأم هي 1—2٪ فإن النسبة عندك ستكون تقريبا في حدود 3__5٪, وعند تناول الكلوميد سترتفع أكثر لتصل إلى 8٪, أما مع الإبر المنشطة فقد تصل إلى 20٪, هذا والعلم عند الله عز وجل.

نسأله جل وعلا أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً