الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توفي جنيني عند الولادة وبشكل مفاجئ، فما المشكلة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا عندي بنت واحدة عمرها أربع سنوات ونصف، ولدتها بعملية قيصرية بالأسبوع 38 طارئة، وكان السبب انفصال المشيمة المفاجئ ونزيف، ولم أستطع معرفة السبب.

وبعد 3 سنوات حملت، وأخبرتني الطبيبة أنه ممكن أن ألد طبيعيا، وانتظرت الطلق حتى الأسبوع 40، وفي آخر يوم من التاسع جاء الطلق، لكن توفي الجنين! وكانت الولادة طبيعية، وبالمستشفى أخبروني أنه موت مفاجئ ولم يجدوا سبب للوفاة، علما أنه بالحمل بالأول والثاني كان حملا طبيعيا ولم يكن عندي أي مشكلة صحية، وجميع فحوصاتي كانت سليمة طوال فترة الحمل.

أنا الآن حامل بالشهر الثالث، وأرغب بمساعدتكم إذا كان لديكم أي معلومات ونصائح تشخيص لحالتي.

ممكن أن تفيدني بحملي لسلامة الجنين وسلامتي، خصوصا أني لا أعرف في كل مرة ما الذي يحدث معي بنهاية الحمل، وما السبب؟ هل لديكم أي تفسير لما يحدث معي بنهاية الحمل؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي هناك أسباب كثيرة ومتعددة ﻻنفصال المشيمة منها فقر الدم، وارتفاع ضغط الدم، واﻻنسمام الحملي أو ما قبل اﻻنسمام، وهنا يحدث ارتفاع ضغط مع الزﻻل بالبول وتورم القدمين، كذلك ممكن أن يحدث انفكاك بسبب سوء التغذية ونقص الفيتامينات مثل فيتامين C وفوليك أسيد، وحمل الأشياء الثقيلة، والجماع العنيف، والتهاب المجاري البولية، وارتفاع سكر الدم، حيث يرتفع السكر لدى الحامل وتنفك المشيمة.

وفي حال موت الجنين فجأة في نهاية الحمل -أختي- يجب عمل بعض الفحوصات التي قد تفيد في معرفة ما حدث، كتحليل الكروموزومات لك وللزوج، وتحاليل للدم الخاصة باحتمال وجود قابلية للتخثر للدم لديك أو وجود أجسام مضادة، وتحليل سكر الدم، ومراقبة ضغط الدم، فكلها أسباب قد تؤدي إلى موت الجنين، لذلك أختي ينصح بتوليدك في الأسبوع 37 و 38 قبل الموعد الذي توفي فيه الجنين، وتناول اﻻسبيرين بجرعة 75 ملغ في الحمل حتى اأسبوع 34، والذي يساعد على إبقاء الدم المتدفق عبر المشيمة بصورة جيدة، كذلك تناول فوليك أسيد، ومعالجة فقر الدم، وتناول الفيتامينات والكالسيوم.

يجب متابعة الحمل بشكل جيد عند طبيبتك الأخصائية وإجراء تحاليل دورية، وتصوير تلفزيوني لمتابعة نمو وتطور الجنين، واﻻطمئنان على صحتك وصحة الجنين، واتباع تعليمات الطبيبة، وتناول الطعام الصحي المتوازن، وعدم إجهاد نفسك، وعدم رفع الأشياء الثقيلة واﻻكتفاء بالأعمال الضرورية، وتفادي الجماع العنيف.

شفاك الله وعافاك أختي الفاضلة، ورزقك الذرية الصالحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً