الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أختي تعاني من نزول الدورة مرتين في الشهر، وتكيس المبايض، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أختي عمرها 30 سنة، وزنها 80 كلغ، وطولها 160 سم، عزباء ومبتعثة، نزلت عندها الدورة الشهرية مرتين في الشهر، فراجعت الطبيبة، وبعد الفحص والتحاليل تبين وجود تكيس في المبايض، فوصفت لها حبوب duphaston لمدة 10 أيام، ثم التوقف عن العلاج حتى تنزل الدورة، ثم الرجوع للعلاج بعد 16 يوما من بعد الدورة، حيث تستعمله أيضا لمدة 10 أيام، وهكذا لمدة ثلاثة أشهر.

وهي بدأت في أخذ العلاج من بعد الدورة، فهل تستمر في العلاج أم تتوقف؟ وهل تراجع طبيبة أخرى؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نقدر لك اهتمامك بأختك، وحرصك على صحتها, ونسأل الله عز وجل أن يجعل عملك هذا في ميزان حسناتك يوم القيامة.

في البداية أحب أن أوضح لك ولأختك على أن التصوير التلفزيوني غير كاف من أجل تشخيص أو نفي حالة تكيس المبيضين, بل يجب أيضا الأخذ بعين الاعتبار انتظام الدورة الشهرية, ووجود أعراض لارتفاع هرمون الذكورة، مثل: حب الشباب, الشعرانية, تساقط الشعر، وغير ذلك، كما يجب عمل تحاليل هرمونية أساسية وهي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS، فإذا تبين وجود سبب مثل: اضطراب الغدة الدرقية أو الكظرية، أو ارتفاع في هرمون الحليب، أو غير ذلك، فيجب علاجه أولا, وبعلاجه ستنتظم الدورة بعد ذلك -بإذن الله تعالى-.

وإذا تبين وجود تكيس بالتحاليل، أو من الأعراض, فيجب علاج التكيس عن طريق خفض الوزن، وممارسة الرياضة، مع تناول حبوب غلكوفاج، بالإضافة إلى حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون: ياسمين، وذلك لمدة لا تقل عن 6 أشهر, فهذه الحبوب ستعالج التكيس وتنظم الدورة.

إذا لم يتبين سبب واضح, وكان كل شيء طبيعيا, وكانت المشكلة هي أن الدورة متقاربة فقط -أقصر من 24 يوما-, فهنا يمكن لأختك تناول حبوب الدوفاستون، والاستمرار عليها مدة 3 أشهر، بنفس الطريقة التي وضحتها الطبيبة, وبعد 3 أشهر يجب إيقافها ومراقبة انتظام الدورة.

إذا -يا ابنتي- وباختصار: إذا تأكد بأن أختك لا تعاني من أي اضطراب هرموني بشكل مؤكد, فيمكن لها الاستمرار في تناول حبوب الدوفاستون.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليكم ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً