الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من سرعة القذف، فهل لمشكلتي حل أم انها مزمنة؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة، في صحة جيدة، أمارس الرياضة، ولكنني كنت أمارس العادة السرية منذ سنوات، والآن أنا مقبل على فترة الخطوبة والزواج إن شاء الله، وقد وصلت سرعة القذف لدي لأقل من دقيقة واحدة، وهذا ما أقلقني كثيراً.

أدرك ان التشخيص بعد الزواج، ولكن منذ مدة كانت أكثر من دقيقة، وتراجعت مدة القذف إلى أقل من دقيقة واحدة (لمدة طويلة من الزمن)، والعضو التناسلي مثار دائما بدون أن أرى أي إثارة جنسية، علما بأنني منذ شهر أقلعت عنها والحمد لله، فهل المراهم والمخدرات مفيدة؟ هل لها آثار جانبية؟ وهل هذا علاج مؤقت أم أن علتي مزمنة؟ أعتقد ان المشكلة عضوية أكثر من نفسية.

وهل الحقنة مفيدة؟ فقد رأيت طبيباً مصريا في اليوتيوب ينصح بها، وأن مفعولها يمتد إلى 8 أشهر، وهل تمارين كيجل لها فائدة؟ وهل هناك حل جذري لهذه المشكلة بدون آثار جانبية؟ وهل أخبر زوجتي المستقبلية بهذه المشكلة، أم يمكن حلها قبل الزواج دون أن أخبرها؟

وأخيرا، من هو الطبيب المختص الذي أذهب إليه لمتابعة حالتي؟ طبيب جلد أم طبيب المسالك البولية؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ zayd حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القذف المبكر أو القذف السريع, هو الوصول للنشوة وقذف المني بعد وقت قصير جدا من الممارسة الجنسية، وبأقل تنبيه للقضيب, ويحدث القذف بأقل من دقيقتين.

وهو نوعان: بدئي ومكتسب, وأسباب سرعة القذف غير واضحة, فقد تكون ممارسة العادة السرية أحد الأسباب, أو الاستعداد الوراثي، أو زيادة في حساسية القضيب أو خلل في مستقبلات السيروتونين.

والعلاج يكون علاجا سلوكيا يهدف إلى طمأنة الشخص، وفهم واستيعاب أن القذف المبكر غير المنتظم هو اختلاف طبيعي, وتهدف المعالجة الذاتية إلى إشغال الذهن أو محاولة تركيز الاهتمام بعيدا عن المثيرات الجنسية أو سحب القضيب تماما عند الشعور بالقذف، أو استعمال واقي ذكري, أو تقنية الضغط على مقدمة القضيب، وذلك للحد من فرط الاستثارة أو تمارين (stop- start ).

وتستخدم أدوية مثبطات إعادة التقاط السيروتونين الانتقائية مثل: (الدابوكستين - الباروكسيتين – الفلوكسيتين), ويمكن استخدام مرهم موضعي أو بخاخ للقضيب قبل الجماع (10-15) دقيقة، ولها آثار جانبية أقل، ولكن غير مرغوبة بسبب انخفاض الإحساس بالقضيب، وتهيج المهبل عند الأنثى.

وعادة ما يتم تشخيص السرعة في القذف بعد الزواج وليس قبله، وذلك بعد الممارسة الجنسية الطبيعية بوجود شريك جنسي آخر وليس عن طريق ممارسة العادة السرية وبدون شريك جنسي؛ لأن الحكم والتشخيص بوجود قذف مبكر قد يختلف من قبل الزواج إلى ما بعده, فقد تختلف الحالة نتيجة ممارسة العلاقة الجنسية الطبيعية بشكل دوري ومنتظم، مع الشعور بالراحة النفسية والطمأنينة، وإشباع جنسي حقيقي بوجود شريك جنسي، وبالتالي قد تكون سرعة القذف طبيعية.

وفي حال تم التشخيص بوجود سرعة بالقذف بعد الزواج عندها يمكن وصف العلاج كالمراهم الموضعية، أو بعض التمارين الخاصة، أو العلاج الدوائي.

أخي الكريم: علاج سرعة القذف يكون حسب ما ذكر آنفا، وطريقة الحقن لم يثبت بعد نتائجها, وأرى أنه ليس هناك داع لكي تخبر خطيبتك عن هذه المشكلة في الوقت الحالي؛ لأنه قد لا تكون هناك مشكلة بعد الزواج إن شاء الله، ويمكنك استشارة طبيب المسالك البولية والتناسلية بهذا الخصوص.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً