الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الحمل.. ما سببه وما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم.

أريد أن أحمل، علما أنني تأخرت عن الحمل لمدة 7 أشهر، والدورة منذ 4 شهور تتقدم عن موعدها ثلاثة أيام، ما عدا مرة واحدة تقدمت فيها خمسة أيام، ثم رجعت كالسابق ثلاثة أيام.

الحمد الله لا أعاني من تصلب في الثدي، ولا أشعر بالألم، ولا توجد أي إفرازات، فقط أرى التصلب بدون إفرازات، ويكون ذلك قبل الدورة بأسبوع وبشكل بسيط، وإذا نزلت الدورة رجع الثدي طبيعيا، وقد كشفت عن المبايض فظهرت النتيجة سليمة -والحمد الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكري لي -يا ابنتي- معلومات كافية عن نفسك, هل سبق لك الإنجاب، أم أنك متزوجة حدثيا؟ هل قمت بعمل أي تحاليل هرمونية أم لا؟ وما هو وضع زوجك؟

ومن ناحية طبية فإنه لا يتم القول بحدوث تأخر في الحمل إلا بعد مرور سنة كاملة على محاولة الحمل, وهذا يعني بأن يكون الزوجان معًا، وأن تكون بينهما علاقة زوجية منتظمة, فالحمل لا يحدث إلا بنسبة 20٪ في كل شهر, لكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية, أي أنها تزداد شهرا بعد شهر إلى أن تصبح في حدود 85٪ تقريبا, وهذه النسبة هي نسبة عالية – كما ترين- ويجب الاستفادة منها قبل البدء بعمل الاستقصاءات والتداخلات المجهدة والمكلفة للزوجين.

على كل حال, إذا وجد سبب يستدعي التداخل مبكرا, كوجود عدم انتظام في الدورة, فهنا يمكن البدء في عمل بعض التحاليل والاستقصاءات, وبما أنك تشتكين من حدوث تقارب في الدورة, فقد يكون ذلك ناجما عن ضعف في التبويض والأفضل عمل تحاليل هرمونية شاملة, فلا يكفي التصوير التلفزيوني في هذه الحالة, لذلك أنصحك بعمل ما يلي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.

إذا تبين بأن التحاليل طبيعية, فيمكنك تناول حبوب تسمى (دوفاستون ), حبتين في اليوم ابتداء من يوم 15 إلى يوم 25 في الدورة ثم التوقف, فستنزل الدورة في خلال 2-5 أيام وستكون طبيعية -بإذن الله تعالى- ويمكن تكرار العلاج لبضعة أشهر, ولا داعي للخوف فهذه الحبوب لا تمنع الحمل ولا تؤثر عليه سلبا, بل على العكس فإنها ستعمل على تثبيته إذا حدث خلال تناولها -بإذن الله تعالى-.

بقي أن أنبهك -يا ابنتي- فأقول لك: قبل تناول أي منشطات للمبيض, فيجب أن يتم التأكد أولا من أن الأنابيب عندك سالكة وذلك عن طريق عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب، بالصبغة تسمى: HSG , ويجب التأكد أيضا من أن السائل المنوي عند زوجك طبيعيا ومخصبا.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً