الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقاربي يسبوننا ويتهموننا في شرفنا.. هل نقاطعهم؟

السؤال

السلام عليكم

لدي أقارب حصلت قطيعة بيننا عندما كنت صغيرة، فعندما كبرت نحاول الاتصال بهم، ولكن عندما نتصل يقومون بسب والدتي أو اتهامي بأني أتصل بهم من أجل أن أتملق للزواج بابنهم، ويقدحون بشرفي عند الناس، وغير ذلك عند أي حديث أتحدثه، فإنهم يحورونه حتى يؤذونني ويغتابونني عند الناس، وبعضهم يغلق الخط فور اتصالنا بهم بعد أن يشتمونا، حتى أنني ظننت أن تركهم له إثم أقل من اتصالهم، فقطعتهم مرة أخرى، وبات رحمي لهم دعائي لهم فقط.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك مع موقع الشبكة الإسلامية.

وأما الجواب على ما ذكرت بما أن هؤلاء الأرحام فيهم هذه الصفات الذميمة، من القدح والقذف، وسوء الظن، فلا حرج عليك شرعا، من ترك وصلهم، والإثم عليهم؛ لأنهم قطعوا الرحم ورفضوا الوصل، بل الحقوا الأذى بك، والله معين لك عليهم، فهو حسبك وسيكفيك شرهم.

والدليل على ذلك ما ثبت في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: (أن رجلا قال: يا رسول الله! إن لي قرابة، أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: " لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم، ما دمت على ذلك) رواه مسلم.

قال النووي: "ومعناه كأنما تطعمهم الرماد الحار، ولا شيء على هذا المحسن، بل ينالهم الإثم العظيم في قطيعته وإدخالهم الأذى عليه".

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً