الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الريميرون والفينلافكسبن يعالجان الاكتئاب؟

السؤال

السلام عليكم...

أعاني من اكتئاب وحزن شديد وأرق، وأفكار سلبية، ونزل وزني، وراجعت الطبيب، وأعطاني بروزاك ودياكستين مرتين في اليوم، وأما البروزاك مرة واحدة ليلا، وقد شعرت بتحسن، ولكن بعد شهرين رجعت لي الأعراض، فهل أزيد جرعة البروزاك مرتين يوميا؟

وقد راجعت دكتورا بالأمس، فغير الدواء لي وأعطاني فينلافكسبن 75 ، وريميرون، فهل هذه الأدوية تعالج الاكتئاب؟

أرجو المساعدة، فعندي ضغوط كثيرة وأولاد، ودين كثير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالبروزاك أو الفلوكستين من فصيلة الـ (SSRIS) وهو فعّال ضد الاكتئاب، ولكن من آثاره الجانبية هو أحيانًا إحداث الأرق، لذلك بعض الأطباء ينصحون مرضاهم بعدم أخذه ليلاً، بأن يُؤخذ قبل الساعة الخامسة مساء، وعند بعض الناس أيضًا قد يؤدي إلى نقصان الوزن، بل يُستخدم في بعض الأحيان في الولايات المتحدة لنقص الوزن، ولذلك طالما رجعت لك الأعراض ولهذا السبب غيَّر لك الطبيب الفلوكستين.

الفلافاكسين دواء مضاد للاكتئاب معروف، وفعّال، والريمارون دواء مهدأ يُساعد في النوم.

إذًا هذان الدواءان -وإن كانا ينتمان إلى فصيلة واحدة- فعّالان في علاج الاكتئاب النفسي المصحوب بأرق وقلق في نفس الوقت، ولذلك لا بأس من الاستمرار عليه، والمتابعة المستمرة.

الشيء الآخر: طالما عندك ضغوط كثيرة وعليك ديون فهنا الأدوية وحدها غير كافية، لابد من عمل جلسات نفسية داعمة، لكي تتحدث مع معالج نفسي عن المشاكل وكيفية التعامل معها وكيفية حلّها أو تقبُّلها والتكيف معها، هنا العلاج النفسي مهم جدًّا للمساعدة في المشاكل النفسية.

الحبوب قد تلعب دورًا ثانويًا، ولكن دائمًا الاكتئاب الذي يكون نتيجة أحداث حياتية لابد من العلاج النفسي، لابد من أن تتحدث عن هذه الأشياء مع معالج نفسي بانتظام، وسوف يقوم بدعمك وتوجيهك إلى كيفية التعامل مع المشاعر السالبة نحو هذه الأشياء، وقيادتك إلى سلوك طرق للتعامل معها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً