الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من عدم انتظام الدورة ومن إجهاضات متكررة، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ اثني عشر عاما، دورتي غير منتظمة، وبويضاتي متوسطة، آخذ منشطات وحملت بعد ثمان سنوات من زواجي، وأجهضت منذ بداية نبض قلب الجنين، وحصل ذلك في حملين آخرين رغم أخذي لدواء الأجسام المضادة والإبر في الحملين، إلا أنه توقف قلب الجنين بعد نبضه، وبعد الإجهاض أتت الدورة مرة واحدة، بعدها انقطعت لشهرين، وفي كل شهر من نفس تاريخ آخر دورة تظهر إفرازات بيضاء تظهر فيها خيوط دم خفيفة طويلة.

حللت دم ولم يوجد حمل، كما أعاني من حدوث جفاف في المهبل وعدم رغبة في الجماع خلال هذين الشهرين، علما بأن حملي الأخير كان متأخرا لم يظهر إلا بعد 56 يوما من الدورة.

ما هو تفسير خروج هذه الإفرازات في موعد الدورة؟ كما أعاني من ألم الدورة كأنه علامة لنزولها، لكن دون حدوث نزولها لمدة الشهرين، وحتى اليوم كأنها ستقبل لكن لا تأتي! وما هي أسباب هذا الجفاف؟ وكيف أجعل الدورة تنزل طبيعيا دون اللجوء لأدوية؟ وكيف يمكنني الحفاظ على حملي القادم -بإذن الله؟

شاكرة لكم ردكم سلفاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Zainab حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير، وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة.

إن عدم انتظام الدورة يدل غالبا على وجود خلل هرموني ما، كاضطراب الغدة الدرقية، أو الكظرية، أو ارتفاع هرمون الحليب، أو تكيس المبيضين، أو غير ذلك، ويجب عمل بعض التحاليل لنفي وجود مثل هذا الخلل، والتحاليل هي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN-DHEAS، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.

وبالنسبة لك فمن الممكن أن يكون السبب هو تكيس على المبيضين، ذلك لأن وزنك زائد عن الحد المقبول لطولك.

إذا تبين وجود تكيس على المبيضين، فسيكون هذا التكيس هو المسؤول عن نزول الإفرازات المدماة، ولربما يكون هو المسؤول أيضا عن تأخر الحمل وحدوث الإجهاض، وبالتالي يجب علاجه بشكل جيد قبل حدوث الحمل مجددا -بإذن الله تعالى.

إذا -يا ابنتي- إن الخطوة الآن هي عمل التحاليل الهرمونية السابقة، وبناء على النتائج سيمكن توجيهك للخطوة التالية.

أسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً