الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من إيذاء فتاتين بينهما علاقة قوية؟

السؤال

السلام عليكم.

فتاتان تتفقان ضدي، وتعملان على إيذائي، وتحرضان الناس علي، وأفكر في طريقة تقطع علاقتهما ببعضهما حتى لا تتفقا ضدي، ولا أعتبر ذلك قطع صلة الرحم، فكيف أفعل ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الصواب أن تسألي ما هي أهم الوسائل لعلاج ما تعانينه من هاتين الأختين، وليس بالضرورة أن يكون الحل لذلك هو الجواب على سؤالك، وعليه نقول لك:

استخدام الوسائل الممكنه في نصح وتوجيه تلك الأختين على ترك الأذية لك ولغيرك ومن ذلك :
1- توجيه النصح لهما وتذكيرهما بالله تعالى، وبيان أن ما تقوما به عمل محرم لا يجوز فعله، وذلك بطريقة غير مباشرة بحيث تشرحين حالهما لأخت تعرفهما، ثقة، تقدم لهما ذلك النصح لأنهما لن تتقبلا النصح والتوجبه منك.

2- إذا لم يتم ذلك أو لم تقبلا النصح، ممكن يبلغ أهلهما بذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة سواء بواسطتك أو بواسطة أخت ثقة ناصحة تقوم بالأمر، لعل أهلهما ينصحونهما أو يكفوا شرهما عنك.

3- ذا لم يتم ذلك لسبب أو لآخر، ننصحك بالابتعاد عنهما وقطع الصلة بهما، ولا لوم عليك في ذلك؛ لأن المؤذي يجوز هجره والابتعاد عنه حتى يترك أذية الآخرين.

4- إذا لم يمكن ذلك واستمر الإيذاء منهما، فممكن توثقي إيذائهما لك وتقدمي شكوى بهما إلى الجهات المختصة لضبطهما.

5- ومع كل ما سبق من حلول عليك بالدعاء والابتهال إلى الله أن يصرف عنك شرهما وكيدهما، وتحصني بأذكار الصباح والمساء ولن يضرك كيدهما -بإذن الله تعالى-.

وإن شاء الله لن تعدمي واحدا من الحلول السابقة لحل مشكلتك.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً