الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعيش حالة اكتئاب بعد انفصالي، فكيف أخرج من تلك الحالة؟

السؤال

السلام عليكم.

جزاكم الله خيرا على مجهودكم.

منذ انفصالي وأنا متعبة نفسيا، فعلى الرغم من أن مدة بقائي معه لم تدم سوى شهر ونصف إلا أنه كان خلال تلك الفترة يضربني ويهينني، ويتعامل معي بأسلوب سيئ، وطلقني رغما عني، ورماني ظلما، ومن وقتها سبب لي صدمة نفسية أدخلتني في حالة اكتئاب، وخائفة من الارتباط والزواج، لأني شعرت بأن جميع الرجال هكذا.

وأحيانا أحس بأني محتاجة لسند وشخص حنون أكمل معه حياتي، ولم أعد أعرف ماذا أفعل!

لا أشعر بالراحة في بيت أهلي؛ لأن قلبي مكسور، وأشعر بأنه ليس لدي أحد، كما أنني لا أخرج من البيت، ولا أحتك بالناس، ودائما أرغب بأن أكون وحدي، وبالرغم من أن طليقي أهانني إلا أني أشعر بالحب تجاهه ولا أنفك عن التفكير فيه، فما الحل؟ وكيف أخرج مما أنا فيه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Perincessbatwt حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المتوقع المشاعر المتناقضة التي تعيشين فيها الآن، والاكتئاب بعد انفصالك من زوجك وبالطريقة التي تم بها الانفصال، وإهانته لك، ولكن استمرار حبك له بالرغم من ذلك هو المشكلة، هل فعلاً تحبينه، أم هو رد فعل لعدم شعورك بالراحة في منزل أهلك، وأنك فرطت في زواجك لأنه كانت الفرصة التي بها تركت المنزل؟

على أي حال تحتاجين إلى جلسات للخروج من هذا التناقض في مشاعرك، ولن يتأتى هذا إلا من خلال الجلسات النفسية، تحتاجين إلى أن تتكلمي عما بداخلك، أخرجي الهواء الساخن الموجود بداخلك والغضب والكره الذي امتد لكل الرجال، كل هذا من خلال الجلسات النفسية، وتدريجياً سوف تصلين إلى أن تهدئي في داخلك.

الحياة مستمرة ولن تتوقف لحدث معين، لا أعرف إذا كان عندك عمل أو إذا كان لديك شيء آخر يشغل وقتك، فالمهم الاستمرار فيه؛ لأن هذا هو المهم، وتحتاجين فقط لبعض الوقت حتى تستقر الأحوال وتهدأ نفسك، وإن شاء الله تواصلي مسيرة الحياة.

يمكنك مراجعة استشارتك الأخرى برقم (2338819) للوقوف على كلام المستشار الشرعي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً