الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بالغرغرينة في أصابعي، فهل تفيدني حبوب السيالس؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 25 سنة، أصبت بمرض الذئبة الحمراء، وبسببه تجمعت سوائل على القلب، والتروية أصبحت ضعيفة في أصابعي، وأصبحت زرقاء وتؤلمني، فتم سحب السوائل من على القلب، وخرجت من المستشفى، وبعد 14 يوما ازدادت أصابعي سوءًا.

راجعت الطبيب، وتم تحويلي لطبيب جراحة الأعصاب بعد أسبوعين، وخلال هذه الفترة ازدادت حالتي سوء، وفي موعد المراجعة أخبرني طبيب جراحة الأعصاب أن حالتي متأخرة، وأن أصابعي مصابة بالغرغرينة لعدم وصول الدم للأطراف، وأنه لن يستطيع مساعدتي ما لم تفدني الأدوية التي صرفها لي الطبيب المعالج، وأنه يجب علي الانتظار إما أن يجف الأصبع ويسقط، أو تزداد الحالة وفي ذلك الوقت يجب التدخل الجراحي، وأخبرني أن هناك بوادر في أن يلحق الضرر بالأصابع الأخرى.

علما بأني استخدم كرتزون 60 ملج، وأميوران وبلاكونيل وأدلات وترنتال وإسبيرين، وطلب مني المتابعة مع طبيبي المعالج لأن حالتي مستعجلة، والمواعيد صعبة.

بعد أسبوعين ذهبت لمستشفى خاص عند طبيب معروف، فنصحني باستخدام حبوب السيالس لكي تساعد في ضخ الدم للأطراف، فهل سوف استمر على هذه الأدوية مدى الحياة؟ وما هي مضاعفات الأدوية على المدى البعيد؟ هل استخدم السيالس أم أنتظر موعدي مع طبيبي المتابع؟ وهل يفيد الأصبع التالف أم فقط تحمي بقية الاصابع من الضرر؟ وهل لحبوب السيالس مضار على الهرمونات النسوية؟ وما هي أعراضها الجانبية؟

أفيدوني فأنا في حيرة، وأعتذر عن الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

هذه من المضاعفات مرض الذئبة الحمراء إلا أن هناك أمر مهم جدا، وهو أنه يجب إجراء تحاليل لإحدى الأمور التي تترافق مع هذا المرض، هو وجود مضادات تسبب جلطات في الشرايين أو الأوردة، وفي حال وجود جلطات في الشرايين أو في الأوردة، فإنه يجب تناول الأدوية التي توسع الشرايين مثل الأدوية الذي تتناولينها، فإن لم يتحسن الوضع، فإننا نلجا للأدوية الأخرى مثل الفياغرا أو السيالس، ومن أعراضها الجانبية هو توسع الأوعية الذي يمكن أن يسبب الإحساس بالحرارة في الوجه، والصداع، والإسهال، والاحتقان في الأنف، وهي متحملة إلى حد كبير.

ولذا أول شيء يجب أن تقومي به، هو إجراء تحاليل -إن لم يكن تم إجراؤها-:
-Anticardiolipi
Lupus anticaogulant
Beta 2 glycoprotein
وهذه التحاليل تظهر إن كان عندك استعدادا للتجلط.

من ناحية أخرى: فإن تضيق الشرايين يمكن أن يحصل نتيجة تقلص الأوعية التي تغذي اليدين، وعلاج الحالة الأولى، وهو زيادة التجلط، بإعطاء warfarin، فالإسبيرين غير كاف، وعليك بالاستمرار بتناول الأدوية التي كتبها لك، لكن لا تتناولي الأدالات مع السياليس.

في بعض الأحيان قد يضطر الطبيب إلى استئصال الأنسجة التي أصبحت سوداء وماتت الأنسجة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا امل محمد أحمد

    شكرآ لكم ع إجابتكم وجزاكم الله خيير الجزاء على جهودكم المبذوله الحمدالله بفضل الله الذي لايعجزه شي تحسنت حالتي وشفيت حتى من الغرغرينه التي اكد لي ثلاث أطباء انه لايمكن شفائها استمريت ع ادويتي والمتابعه مع الطبيب والدعاء والتضرع لله وقراءت ايات الاحياء ع يدي مع الثقه الكامله ان مايعجز عنه الطب لا يعجز الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً