الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم شديد في كعب الرجل، فما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم..

لدى آلام في فقرات الظهر، وأشعر الآن بألم شديد جدا في كعب الرجل اليسرى يمنعني من الحركة أو الوقوف عليها، فما علاجه؟ أو أي دواء مسكن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكري كثيرا عن آلام الظهر منذ متى وأنت تعانين من هذه الآلام؟ وهل نجمت عن حركات معينة؟ وهل هي مستمرة أما أنها تكثر عند الحركة أو عند النوم؟

إن أكثر سبب لآلام الظهر هي الآلام العضلية، وهي قد تصبح مزمنة، وتنجم عن الجلوس الطويل، وتسبب آلاما مع الحركة، وتخف عند النوم والاستلقاء، وتحتاج للعلاج الطبيعي لإعادة تأهيل العضلات وتقويتها.

من أسباب آلام الظهر الانزلاق الغضروفي، وهذا يسبب آلاما تنتشر إلى الطرف السفلي بشكل ألم لاسع يزيد مع السعال أو العطاس والانحناء، ويخف مع الاستلقاء على الجنب، وأحيانا يترافق مع تنميل أو تخدير في الطرف السفلي، وهذا يحتاج لإجراء صورة بالرنين للتأكد منها، والعلاج يكون في البداية بالمسكنات والعلاج الطبيعي، فإن لم يتحسن الأمر فإنه قد يحتاج للتدخل الجراحي، إلا أنه يجب تشخيص الحالة والتأكد منها أولا.

من الأسباب أيضا التهاب في مفاصل العمود الفقري، وهذه تكون فيها الآلام أثناء النوم، وفي الصباح، وتخف مع الحركة، أي أنها تتحسن مع الحركة، ولذا فإنه مهم جدا معرفة طبيعية الألم، ومن ناحية أخرى فإن الفحص الطبي مهم جدا.

أما آلام الكعب فسببها التهاب في الرباط الأخمصي، وهو الرباط يربط كعب القدم بقاعدتها، ويتحمل وزن الجسم، ويشكو المريض من آلام في منطقة الكعب مع الخطوات الأولى في الصباح, والتي قد تتحسن خلال اليوم, لكنها تعود من جديد، ومن أهم أسباب التهاب الرباط:
الوقوف لفترات طويلة، وكثرة الأنشطة التي تتطلب الحركة الدائمة والمشي.
- زيادة الوزن.
- قصر أو قلة مرونة عضلات الساق الخلفية.
-- زيادة تسطح - تفلطح – القدم, أو ضعف الهيكل المثبت لقوس القدم الطبيعي.
- استعمال الأحذية غير المريحة وعالية الكعب, والتي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم, أو وسادة للكعب

والعلاج يكون بالراحة حتى يخف الضغط على الكعب، وتقليل الحركة والأنشطة، وكذلك تخفيف الوزن, فهو من العوامل الرئيسية في حل المشكلة على المدى البعيد, والتقليل من فرصة تكرارها.

ينصح باستخدام أحذية مريحة مزودة بدعامة لقوس القدم، ووسادة للكعب لتخفيف الضغط، وهناك قطعة من المطاط يمكن وضعها في الحذاء، وتلبس في النهار أثناء المشي، ويمكن شراؤها من الصيدلية وهي: (Viscospot).

وهناك تمارين خاصة للقدم, ومنها: تمارين شد أو إطالة عضلة الساق الخلفية، وهي من أشهر الوسائل في تخفيف هذه الآلام إذا استخدمت بطريقة صحيحة, ويمكنك مشاهدة هذه التمارين على الموقع plantar fasciitis excercises:
ومن الامور المفيدة باذن الله هواستخدام الثلج بداخل منشفة لتخفيف الالتهاب لمدة تتراوح بين 5 – 15 دقيقة على منطقة الكعب.

ومن الأدوية التي تيم استخدامها لتخفيف الآلام والالتهاب هي:

- الفولتارين 100 ملغ حبة واحدة يوميًا بعد الطعام لعدة أسابيع حتى يختفي الألم.

- أو أحد الأدوية التالية:
- Mobic 15mg مرة في اليوم.

-Tilcotil 20mg مرة في اليوم.

-Proxen 250 mg وهذه تؤخذ مرتين في اليوم، ولمدة ستة أسابيع بعد الطعام, إن لم تتحسن الأعراض بهذه الأمور التي تم ذكرها عندها نلجأ لإعطاء حقنة كورتيزون في الكعب، ويمكن إعادة الحقن بعد عدة أسابيع -إن كان هناك تحسن-، أما إن لم يحصل أي تحسن فلا فائدة من إعادتها.

نسأل الله لك الشفاء والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً