الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من وسواس النية في العبادات؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 20 سنة، أعاني من وساوس كثيرة في النية عند الغسل والوضوء والصلاة، وأخرى في الحياة اليومية، ولقد تعبت منها، وأصبحت أشعر بالضيق وتضييع الوقت.

أرجو منكم مساعدتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه هي السن التي عادة تبدأ فيها الوساوس، ما قبل العشرين أو بداية العشرين، ومعظم الوساوس إما أن تكون دينية أو جنسية أو عنفية، والعلاج بالذات للوساوس الفكرية أي الوساوس التي تكون في شكل تفكير مستمر هو العلاج السلوكي المعرفي -يا أخي الكريم-.

تحتاج إلى التواصل مع معالج ليعلمك مهارات تجاهل هذا التفكير، والتفكير في أشياء أخرى، صرف التفكير عن هذه الأشياء، ويعلمك أيضاً كيفية عدم الاستجابة لهذه الأفكار الوسواسية، أي لا تكثر النية قلها مرة وابدأ الصلاة، قلها مرة وابدأ الوضوء وهكذا، حتى وإن شعرت بالقلق والتوتر، والشيء الآخر الذي أنصحك به أكثر من الصلاة في الجماعة، فهذا يريحك كثيرًا، وحاول أن تحافظ على الصلوات كلها في الجماعة، وأيضاً في الوضوء اطلب من أحد أقاربك بأن يقوم بالقرب منك عند الوضوء لكي لا تطيل الوضوء لفترة طويلة، وأيضاً حاول الاسترخاء -يا أخي الكريم- لتخفيف التوتر والضغط الناجم عن هذه الوساوس الفكرية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً