الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلق دائم بدون سبب ولا أنام إلا بصعوبة.. ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير، وكل عام وأنتم بخير.

انا رجل أبلغ من العمر 33 عاماً، ولدت وعشت في قرية بعيدا عن المجتمع، وعند دخولي للمدرسة ومخالطة الناس كنت أخاف منهم ( رهاب اجتماعي)، وأنا بطبيعة الحال حساس جداً، وأي شيء يقلقني، وكان ملازما لي طيلة حياتي واستخدمت دواء(سيروكسات) لمدة 7 سنوات تقريبا ابتداء من 12.5 جرام إلى 25 جرام بالتدريج، وكان إيجابيا بنسبة 70% وتوقفت عن استخدامه تدريجيا.

الآن مشكلتي هي القلق الدائم من دون سبب لا أنام إلا بصعوبة من ساعتين إلى 3 ساعات يميناً ويسارا، وإذ نمت ليس نوما عميقا كأنني مستيقظ، وإذ قمت لو بعد مضي ساعة لا أعود إلى النوم مرة أخرى، وأعيش في حالة تأهب.

علماً بأن الرهاب الاجتماعي تحسن بعض الشيء بنسبة 50%، ولا يوجد لدي أمراض أخرى -ولله الحمد- غير ما ذكر، أرغب في علاج لا يزيد الوزن، وليس له آثار جانبية.

وجهونا بارك الله في جهودكم، وجزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد المجيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أن هناك سمات في شخصيتك من حساسية زائدة، وبما أن طريقة حياتك في الصغر أيضاً أدت إلى هذه الأعراض، أعراض الرهاب الاجتماعي في الكبر، فلذلك ليس من المستغرب أن لا تكون الاستجابة للأدوية كاملة، في هذه الحالة يا أخي الكريم تحتاج إلى علاج نفسي مع العلاج الدوائي، وقد يكون هنا دور العلاج النفسي أهم من العلاج الدوائي، وبالذات سمات الشخصية، سمات الشخصية الشخصية القلقة أو الشخصية الحساسة لا تتغير بالأدوية، نعم الأدوية قد تساعد ولكن يتم التغيير من خلال جلسات نفسية محددة، وإعطائك مهارات نفسية، تمليكك مهارات نفسية محددة لتقوية الذات هذا من ناحية.

أما من ناحية الأدوية وبالذات موضوع النوم الآن فعلاً تحتاج إلى دواء للنوم، وأنا أوصي بأن تأخذ ميرتازبين، ميرتازبين 15 مليجرام ليلاً يساعد على النوم بدرجة كبيرة ويساعد على القلق، وآثاره الجانبية قليلة جداً، استعمله لمدة شهر شهرين أو ثلاثة حتى يتحسن النوم وإذا تمكنت من التواصل مع علاج نفسي في هذه الفترة تكون معظم الأعراض اختفت يا أخي الكريم، وتعود إلى حالتك الطبيعية.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً