الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الخراج وخروج محتواه فكيف أمنع عودته من جديد؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كان لدي كيس دهني في الظهر، أهملته منذ سنتين، وقبل شهرين تعرضت لكدمة قوية، وخلال عدة أيام تغير لونه وتحول إلى اللون الداكن، وبرز رأس الكيس، ثم فتح لوحده، غسلته بالماء الدافئ، وعصرته لإخراج محتواه، وأخيرا قمت بتطهير مكانه بالديتول والبيتادين وغطيته بالقطن.

سؤالي لكم: ماذا يجب أن أفعل حتى لا يعود مرة أخرى؟ وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مسلم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك فرق بين الكيس الدهني Lipoma، وهو عبارة عن خلايا دهنية حميدة تتكون تحت الجلد، وتكون مرتفعة وبارزة، وتظل سنوات دون أن يتغير حجمها، ويتم استئصالها جراحيا إذا رغب المريض في التخلص من شكلها، ويمكن أن تترك ولا قلق منها، وبين ما وصفت والذي ينطبق على غدة دهنية ملتهبة، تسمى sebaceous cyst، وهي عبارة عن غدد دهنية موجودة تحت الجلد، تفرز مادة دهنية، وتعطي للجلد اللمعان والترطيب المعتاد، وقد يحدث انسداد في قناة تلك الغدة، مما يؤدي إلى احتباس الإفرازات داخل تلك الغدة، وتؤدي إلى تكون كيس أو cyst تحت الجلد، ويكون بارزا عن سطحه.

وقد يحدث التهاب في تلك الغدة نتيجة لتراكم تلك الإفرازات داخلها، أو عند التعرض لكدمة مثل ما حدث لك، فيزيد الالتهاب ويتكون خراج صغير، ويفتح الخراج إلى الخارج لافظا ما به من صديد، وخروج الصديد أمر جيد، والغيار على المكان مهم، حتى لا يتم قفل الخراج على الإفرازات مرة أخرى، ولكن كون أن الكيس ما زال موجودا، فإن خروج الصديد أمر وقتي، ومن المحتمل عودة الكيس إلى سابق عهده من تجمع إفرازات الغدة مرة أخرى، وهناك احتمال أن الكيس لم يعد كاملا، وبالتالي لن يعود إلى تجمع الإفرازات مرة أخرى، ويشفى تماما، وفي هذه المرحلة إذا وجدت أن الكيس مازال يخرج صديدا، فيمكنك تناول مضاد حيوي، مثل klacid 500 mg، مرتين في اليوم لمدة 7 أيام، لضمان عدم عودة الخراج مرة أخرى.

وفقك الله لما فيه الخير.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً