الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمي مصابة بالسرطان فهل يفيدها العلاج الكيميائي؟

السؤال

السلام عليكم.

عمر والدتي 61 سنة، فجأة جاءها اصفرار في الوجه والعينين، وبعد الفحوصات والتصوير تبين أنها تعاني من ورم في البنكرياس، ومنتشر إلى الكبد والرئتين، وصفوا لها العلاج الكيميائي وأنا متردد، فبماذا تنصحوني يا أهل العلم؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عبد اللطيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن تطور سرطان البنكرياس مزعج وانتشاره سريع، وعندما يتم تشخيص انتشار السرطان في الكبد والرئتين فهذا يشير إلى أن السرطان قد وصل إلى مرحلة متأخرة، وهي المرحلة الرابعة Stage IV والأخيرة في تصنيف سرطان البنكرياس، وفيها يمتد السرطان إلى الكبد والرئتين والغشاء البريتوني في البطن، وهي مرحلة لا يفيد فيها لا التدخل الجراحي ولا العلاج الكيماوي.

ويتم الاستعانة بالطب البديل Complementary and alternative therapies، والغرض منه تخفيف الألم من خلال تناول بعض المسكنات، ومن خلال علاج الاكتئاب المصاحب للمرض من خلال سماع القرآن ومقاطع الفيديو التي تدعو إلى الصبر، مع الحاجة إلى المشي، ودفء العلاقات الأسرية خصوصا من الأبناء المتزوجين، والسؤال عنها وملاطفتها، والحرص على تأدية الفروض معها في جماعة خصوصا من سيدات المنزل، وبذل الصدقات والزكوات لتطهير النفس والقلب، كل ذلك قد يخفف من الألم الذي قد تشعر به، ولا داع لدوامة المستشفيات والعلاج الكيماوي؛ لأن مرحلة انتشار السرطان هي مرحلة متأخرة.

وهناك من يقول بفائدة تناول بذور المشمش وبذور الكتان حيث أنها تحتوي على فيتامين ب 17 المفيد في مكافحة السرطان، وبالتالي يمكن الإكثار من تناول مطحونها حسب الرغبة في ذلك، مع الإكثار من عصير الليمون، والإكثار من زيت الزيتون، وتناول شوربة الحبوب مثل البرغل والشوفان، وتناول جنين القمح (القمح النابت)، ويمكن زراعته في شرفة المنزل أو في الحديقة، وندعو الله لها بالعافية وحسن الخاتمة.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً