الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأعراض الذهنية والنفسية والجسدية للاكتئاب وكيفية علاجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أعاني من مشاكل جسدية وعقلية ونفسية، ولا أعرف إذا كانت هذه الأعراض تتعلق ببعضها أم لا؟ وأما عن الأعراض الذهنية فهي: ضعف الذاكرة، فقدان التركير، النسيان بطريقة غريبة.

الأعراض البدنية: الكسل الدائم والخمول، ألم في الصدر والقلب في بعض الأحيان، ألم في فتحة الشرج، ضيق التنفس، ونادرا ما أشعر بالنشاط العقلي والبدني.

الأعراض النفسية: إحباط دائم، الإحساس بعدم الأمان، وعدم القدرة على اتخاذ أي قرار، ولها أسباب يطول شرحها، علماً بأني أمارس العادة السرية، وأحاول الإقلاع عنها ولكن بدون فائدة، ماذا أفعل لكي أصل إلى النشاط العقلي والبدني والاستقرار النفسي؟ وهل توجد برامج طبية لعلاج هذه المشاكل، لسيت الصحية فقط ولكن النفسية؟
وأين أذهب للعلاج؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Amir حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد عبّرت عن نفسك بصورةٍ جميلة، والطريقة التي قسّمت بها الأعراض التي تعاني منها، جعلتنا نصل وبدرجة عالية من اليقين أنك تعاني من اكتئاب نفسي، حيث إن المكونات الجسدية للاكتئاب لا يعيرها الكثير من الناس الاهتمام، ولذا تجدهم يتنقلون بين أطباء أمراض الباطنية والجراحة والتخصصات الأخرى، وإجراء الفحوصات العديدة، في حين إن العلة هي نفسية في المقام الأول.

بدايةً: أرجو أن لا تتنقل بين الأطباء، فالذي تُعاني منه هو اكتئاب نفسي، وسأصف لك أدوية ستجد فيها المنفعة والخير بإذن الله، والدواء الأساسي الذي أريد أن أصفه لك يُعرف باسم ( بروزاك)، وجرعة البداية هي كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهر، ثم ترفعها إلى كبسولتين في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم تخفضها إلى كبسولةٍ واحدة لمدة ثلاثة أشهر، هذا الدواء دواءٌ فعال وسليم، وقليل الآثار الجانبية، فقط عليك الالتزام بتناوله بالصورة المطلوبة.

هنالك دواء آخر يُعرف باسم (دوجماتيل) أرجو أن تتناوله بمعدل كبسولة (50 مليجراما) صباحاً ومساء لمدة ثلاثة أشهر، وهو أيضاً يُعتبر علاجاً سليماً وداعماً للدواء الأول.

أما فيما يخص ممارسة العادة السرية، فهي لا خير فيها، وعليك أن تفرض إرادتك على ذاتك، وتعلم أن هذه مهينة للنفس وضارة للجسد، وعلى هذا أرجو مصاحبة الأخيار من الناس، والالتزام بصلاة الجماعة، كما أن ممارسة الرياضة واستثمار الوقت بالصورة الصحيحة، يُعتبر من وسائل التأهيل الممتازة والمفيدة، وبعد الذي ذكرته لك، لا مانع أن تقابل طبيباً نفسياً يكون مؤهلاً وثقة.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً