الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أكره عملي ومديري، وأتعالج من هذا الشعور.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً جزيلاً لموقعكم المميز الذي طالما جعلته مرجعاً لشتى المجالات.

بدأت مشكلتي منذ 2010 مع مدير يكرهني وأكرهه، وأكره الشغل، علماً بأني مميز جداً في الشغل، وصرت لا أحب الذهاب للعمل.

شفيت من مشاعري السلبية من غير أدوية، ومنذ سنة بدأت نفس الأعراض مع المدير، فذهبت لطبيب، وكتب لي سيبراماكس 20 ملغ صباحاً، وسيكويل 25 مساء.

بعد أربعة شهور ذهبت لطببب آخر لاستمرار الشكوى، أخبرني أن الأدوية جيدة، ورفع جرعة السيروكسات، ومنذ ثلاثة شهور تحسنت حالتي، لكن منذ أسبوع عرفت أن هناك تصفية للعمالة القديمة، فصارت حالتي سيئة، بماذا تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

أخي: اضطرابات المزاج والتي تظهر لك في شكل أعراض اكتئابية مرتبطة بظروفك الحياتية، فإذًا في غالب الظن أن اكتئابك ليس اكتئابًا بيولوجيًا حقيقيًا، إنما هو اكتئاب انفعالي ظرفي – كما نُسمِّيه – ولا بد أن تُدرِّب نفسك وتُهيأ نفسك، وتَعِدَّ نفسك لمواجهة صعوبات الحياة، الحياة فيها ما هو جميل وما هو قيبح، الخير والشر، كل هذا موجود – أيها الفاضل الكريم - .

أرجو أن تعِدَّ نفسك إعدادًا إيجابيًا، واعرف أنك لو فقدتَّ وظيفتك هذه ليست مصيبة أبدًا، تتعامل معها بكل شجاعة وبكل إقدام، وأن تُحسن الظنّ بالله تعالى، وأنك سوف تجد وظيفة أخرى.

إذًا الإعداد الفكري الإيجابي هو المطلوب في حالتك، وليس موضوع الأدوية.

الأدوية التي تتناولها أدوية ممتازة، وكافية جدًّا، وأنا أرى أنك لست محتاجًا أن تتناول ثلاثة أدوية، أحد مُحسّنات المزاج زائد السوركويل سيكون كافيًا جدًّا.

أخي الكريم: أخرجْ نفسك من هذا النوع من التفكير السلبي أيضًا بأن تُكثر من التواصل الاجتماعي، بأن تُمارس رياضة، أن تجعل حياتك إيجابية بقدر المستطاع.

هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً