الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحيانا أفكر بقول شيء وأتكلم بشيء آخر.. مع شرود ذهني!

السؤال

السلام عليكم.

شكرا على سهركم على هذا الموقع الأكثر من رائع.

أنا شاب عمري ٢٠ سنة، رياضي، ذو صحة جيدة -والحمد لله- لا أدخن، ولا أشرب، مؤخرا وبالتحديد منذ حوالي 3 أشهر يحدث لي شيء غريب، وهو أني أفكر بقول شيء وأتكلم بشيء آخر، مع شرود.

علما أني لا أعاني من أي تعب أو ضغوطات، ولا أعاني من أي أمراض على حد علمي.

سؤالي هو: ما هو هذا الشيء الذي يحدث معي وهل هو أمر خطير؟ وكيف أحل هذه المشكلة العويصة؟

وشكرا مسبقا، أرجو الرد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
حياتك -ما شاء الله تعالى- طيبة، فأنت رياضي، وفي صحَّةٍ ممتازة، ولا تُدخِّن، ولا تشرب، وأحسبُ أنك أيضًا تُحافظ على صلاتك في وقتها، وتصل رحمك وتَبرَّ والديك، بهذه الكيفية تكون -إن شاء الله تعالى- أُسس الحياة الإيجابية قد اكتملت، فمن أمن في سربه، وكان مُعافىً في جسده، عنده قوتُ يومه؛ فقد حيزتْ له الدنيا بأسرها.

هذه التجربة التي تحدث لك - وهي أنك تفكّر في شيءٍ ثم تقوم بشيء آخر - هذا قد يكون نوعًا ممَّا يُسمَّى بالعُصاب الهستيري، أو التحوّلي، بمعنى أن يتحوّل الفكر إلى شيءٍ مختلفٍ ممَّا يقوله الإنسان، هذا هو التفسير الأول.

التفسير الثاني: أنها قد تكون نوعًا من الوسوسة، أيضًا في بعض الأحيان يوسوس الإنسان بهذه الكيفية، ويفتكر ويعتقد أنه لا يتكلَّم بما يُريد، وحقيقة الأمر يكونُ غير ذلك.

فهي إمَّا نوع من العُصاب التحوّلي، أو نوع من الوساوس، وكلَّها بسيطة، وكلَّها تدلُّ على وجود نوع من القلق النفسي.

فأقول لك - أيها الفاضل الكريم -: لا تقلق أبدًا، تجاهل هذه الظاهرة تمامًا، وخذ قسطًا كافيًا من الراحة، خاصة النوم الليلي، مهمٌّ جدًّا، في بعض الأحيان يكون الإجهاد النفسي والجسدي هو السبب أيضًا في هذا النوع من القلق، لكن عمومًا: أنت بخير، وإيجابياتك كثيرة، حاول أن تُنمِّيها أكثر، وتجاهل هذا الذي تعاني منه، وفي ذات الوقت لا تكتم، تجنب الكتمان، كن شخصًا منفتحًا، متواصلاً اجتماعيًا، عبِّر عمَّا بذاتك، التفريغ النفسي يُفيد جدًّا في هذه الأوضاع.

ما بك ليس خطيرًا، أمرٌ بسيط، هو ظرفي ووقتي -إن شاء الله تعالى- وسوف يختفي تمامًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً