الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو العلاج البديل والمناسب والمتوفر للرهاب؟

السؤال

السلام عليكم

إشارة إلى الاستشارة رقم (2346711)، أفيدكم بأني ما تمكنت من الحصول على علاج (الاوروركس).

في حال أني استخدمت بدلاً عنه السيروكسات، ما هي الجرعة المناسبة لمثل حالتي؟ وأي وقت أفضل لتناولها؟ وهل هناك دواء داعم له مثل الدوجماتيل؟ وما هي جرعته المناسبة؟

جزاكم الله عنا خير الجزاء بما تقدمونه لإخوانكم المرضى.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخي الكريم: قطعًا عقار زيروكسات دواء معروف ودواء مُجرَّب، ودواء له فعالية عظيمة جدًّا في علاج المخاوف بجميع أنواعها والوساوس والقلق وكذلك الاكتئاب النفسي، وإن شاء الله تعالى يفيدك كثيرًا هذا الدواء.

فقط بعض الناس الذين لديهم قابلية واستعداد لزيادة الوزن ربما يؤدي الزيروكسات إلى زيادة قليلة في الوزن، خاصة في الأربعة الأشهر الأولى، فإن كان لديك قابلية للسُّمنة فأرجو أن تكون حذرًا من تناول السكريات، كما أن ممارسة الرياضة - خاصة رياضة المشي - قد تكون مفيدة جدًّا لك.

جرعة الزيروكسات - أخي الكريم - أولاً: من الأفضل أن تستعمل الزيروكسات CR، والجرعة هي: 12.5 مليجراما، تبدأ بها، وتتناولها على هذه الكيفية - أي حبة واحدة - يوميًا لمدة شهرٍ، ثم ترفع الجرعة إلى خمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا، وهذه جرعة علاجية كافية جدًّا بالنسبة لك، حيث إن الجرعة القصوى هي خمسين مليجرامًا، لكن لا أعتقد أنك سوف تحتاج لها.

استمر على جرعة الخمسة وعشرين مليجرامًا كجرعة علاجية لمدة ستة أشهر، بعد ذلك انتقل مرة أخرى للجرعة الوقائية، وهي أن تجعل الجرعة 12.5 مليجراما يوميًا لمدة ستة أشهر أخرى، ثم تجعلها 12.5 مليجرما يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم 12.5 مليجراما مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرٍ آخر، ثم يمكنك أن تتوقف عن الدواء.

أخي الكريم: هذا التدرُّج في الاستعمال مهمٌّ جدًّا، خاصة حين التوقف عن الدواء، لأن الزيروكسات أيضًا يُعاب عليه أنه إذا تمَّ التوقف منه فجأة قد يؤدي إلى آثارٍ انسحابية تظهر في شكل قلق وتوتر، ولا أريدك أبدًا أن تكون عُرضة لذلك.

أخي الكريم: لا أعتقد أن الزيروكسات يحتاج لداعم، لأنه دواء قوي، وإن دعمته بالتطبيقات السلوكية هذا أفضل، وإن كان لا بد من استعمال دواء آخر أنا أرى أن الدوجماتيل لا داع له، لأن الدوجماتيل أيضًا قد يزيد من الوزن، وقد يرفع من هرمون الحليب لديك.

والدواء الداعم الآخر والذي قد يكون أفضل كثيرًا هو الـ (بسبار/بسبارون)، وإن كان دواءً ضعيفًا، لكنه قطعًا مفيد حسب ما ورد في الكثير من الدراسات، وجرعته هي خمسة مليجراما صباحًا ومساءً يوميًا لمدة أسبوعين، ثم عشرة مليجراما صباحًا ومساءً لمدة ستة أشهر، ثم خمسة مليجراما صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم يمكن التوقف عن تناوله.

أفضل وقت لعلاج الزيروكسات هو فترة النهار، الصبح أو الظهر، لكن بعض الناس يشكون أن الدواء سبَّب لهم شيئًا من الاسترخاء، في هذه الحالة نقول أن استعماله في المساء قد يكون أفضل. فإذًا الأمر فيه سعة كبيرة، وكل إنسان يكون لديه ما يُناسبه فيما يتعلق بتحديد وقت الدواء.

نسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد، ونشكرك على ثقتك في إسلام ويب والتواصل معنا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً