الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أنام رغم تناول الدواء، أفيدوني ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

دخلت مستشفى نفسيا مغلق، فوصفوا لي (سيروكويل 800) وبعد 10 أيام قطعته، فأصبت بأرق لمدة أربعة أيام ثم نمت، فأجبروني ثانية على تناول (سيروكويل 600) فتناولته لمدة ثلاثة أشهر، وبعدها قالوا لي: تستطيع الخروج، فخرجت، وقطعت الدواء فأصبت بأعراض الموت، فدخلت مستشفى آخر، وصبرت لمدة شهر على تناول المهدئات ثم استسلمت، وقلت لهم أريد دواء مثل (سيروكويل) فوصفوا لي (ولانسابين 10 مليجرام) ونمت جيدا، وخرجت بعد أسبوع، ثم تدرجت في سحبه حتى وصلت إلى 1,25 مليجرام، ثم تركته من تلقاء نفسي وتناولت (سيروكويل 50) ثم قسمتها إلى 25 مليجرام.

بعد أسبوعين هُددت بالترحيل فتعبت نفسيا، وذهبت لمستشفى آخر، فقلت لهم: أريد مساعدتهم لكي أعود إلى بلادي بدون أدوية، أريد قطعها، فوصفوا (لورازيبام) ونمت عليه مثل (السيروكويل 25)، وبعد أسبوعين قالوا: يسبب الإدمان ويجب قطعه، فقطعوه فلم أنم لمدة ثلاثة أيام، ثم هربت من المستشفى، وذهبت لغرفتي وتناولت (200 ملجرام سيروكويل) ولم تفعل أي شيء، أحيانا أنام في اليوم 3-4 ساعات، وأحيانا لا أنام، تركته، وتحملت الألم لمدة أسبوعين فلم أستطع النوم، فذهبت للمستشفى، ومنذ ثلاثة أيام وإلى الآن وأنا أتناول (melpron) ولم يفعل أي شيء، رأسي فيه ضغط، وأريد النوم ولا أستطيع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد العربى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أعتقد أنك دخلت للمشفى فقط لمشكلة النوم، لا بد أن تكون مشكلة النوم عرض لمرض آخر، ولذلك تمَّ تنويمك وحجزك في المستشفى، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى - أخي الكريم - : السوركويل - أو الكواتبين - طبعًا يُساعد في النوم، ولكنه في المقام الأول مُضاد للذهان، وكذلك الأولانزبين مضاد للذهان. أما الورازيبام فهو مُهدئ فقط، لذلك أرى أن اختيار السوركويل والأولانزبين لم يأتيا اعتباطًا، فقد كان هناك شيء آخر مع مشكلة النوم، ولذلك أعطوك السوركويل والأولانزبين.

الشي المهم أيضًا - يا أخي الكريم -: يجب ألَّا تُخفض أو تسحب الدواء بنفسك، هذه الأدوية النفسية حسَّاسة جدًّا في مسألة الجرعة ومسألة خفض الجرعة، ولا بد أن يتم هذا تحت إشراف طبيب نفسي، وأكثر شيء في الطب النفسي مهم هو المتابعة وتخفيض الدواء أو زيادته، ويقوم بذلك الطبيب النفسي بعد خبرة طويل من الممارسة، وبعد أن يوازن كل الأمور مع بعضها البعض، المرض والأعراض الجانبية ومدى استجابة المريض للدواء.

لذلك - أخي الكريم - أنصحك إمَّا بالرجوع إلى جرعة معتبرة من السوركويل أو الأولانزبين، لتساعدك في النوم، ولتساعدك في أشياء أخرى، كما أنصحك بقوة بمتابعة مع طبيب نفسي، حتى وإن رجعتَ إلى بلدك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً