الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاكتئاب والوساوس .. الأسباب والعلاج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عانيت منذ فترة من اكتئاب وخفقان في القلب وضيق في التنفس ووساوس، وتلقيت علاجاً نفسياً وهو بروزاك وزناكس منذ 8 شهور، تحسنت حالتي لكن منذ مدة أشعر بأن حالتي بدأت تتدهور، لا أعرف ما السبب؟ آخذ بروزاك 20 جراماً مرتين في اليوم، زناكس 0.5، كنت قبل مدة أشعر بتحسن؛ لكن الآن أحس بضيق تنفس واكتئاب ووساوس قليلة تشعرني بالاكتئاب، أرجو أن تساعدوني وتنصحوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاكتئاب والوساوس والمخاوف هي في الأصل ذات منشأ كيميائي واحد إلى درجةٍ كبيرة، والمادة التي دارت حولها الأبحاث، وتعتبر هي المسبب الرئيسي لهذه الحالات، تُعرف باسم (سيروتينين) وتحصل التغيرات في هذه المادة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم الاستعداد لذلك.

يُعرف عن الأدوية المضادة لهذه الحالات أنها ربما تُفقد فعاليتها لدى بعض الناس بعد فترةٍ من تناولها، وعليه -أيها الأخ الكريم- ربما يكون من المستحسن أن تستبدل (البروزاك) بدواء آخر، والدواء الذي أود أن أنصحك بتناوله كبديل يُعرف باسم (فافرين)، وجرعة البداية هي 50 مليجرام ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، تزيدها بعد ذلك بمعدل 50 مليجرام كل أسبوعين أيضاً، حتى تصل إلى 200 مليجرام في اليوم، وتستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم تخفضها إلى 100 مليجرام في اليوم، وأفضل أن تستمر على هذه الجرعة الوقائية لمدة عامين كاملين.

أما بالنسبة للدواء الآخر (تاكس) فهو لا يُعتبر علاجاً أساسياً، ومن الأفضل أن تتخلص منه بالتدريج.

بجانب العلاج الدوائي يا حبذا لو التزمت بممارسة الرياضة، ولابد أن يكون منهجك في التفكير إيجابياً، وأن تسعى بكل ما تستطيع في مقاومة الأفكار الوسواسية وتحقيرها، مما يجعلها تضعف ثم تزول بعد ذلك بإذن الله.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً