الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب اضطراب الغدة، وهل لها تأثير على الوزن؟

السؤال

السلام عليكم.

فتاة، أبلغ من العمر ٢٢ عاما، منذ عام تقريبا شككت أن لدي خللا في الغدة الدرقية (خمول) لأنني أعاني من أغلب أعراضها، كما أن لي أختاً شُخصت بها عند حملها، وهي كما تعلم وراثية، فحصت للمرة الأولى فكانت النتيجة (tsh 9.96)، فوصف لي الطبيب المختص جرعة (ثايروكسين 75 ميكروغرام) واستمريت عليها لمدة شهر، ثم زدت الجرعة دون وصف الطبيب ل (100 ميكروغرام).

عند الفحص الثاني بعد ثلاثة أشهر كانت النتيجة (0.03)، فقرر الطبيب أن تخفض الجرعة (75) ميكروغرام، وبعد ثلاثة أشهر أخرى أصبحت (0.032)، وعند المراجعة قرر خفض الجرعة ل (50) ميكروغرام، وبعد شهرين كانت نتيجة الفحص (10)، فقرر الطبيب رفعها ل (75).

ومن ضمن الفحوصات (ATPO) وكانت النتيجة (103) حينما كانت الـ( tsh 0.03)، وعلى ورقة الفحص مكتوب ( up to 35)، فهل يعقل أن لدي التهاباً في الغدة؟ وما السبب في اضطرابها؟ علما بأنها أثرت علي تأثيرا كبيرا فارتفع وزني بشكل ملحوظ، واستمرت أعراض الكسل والخمول، فماذا علي أن أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نتيجة (tsh 9.96) تشير إلى وجود كسل في وظائف الغدة وكان من المهم فحص هرمونات الغدة نفسها (T3 & T4) وفحص الأجسام المضادة للإنزيم (antibodies to thyroid peroxidase) لتحديد الجرعة المناسبة، ولا يصح البدء بجرعة كبيرة 75 ميكروجرام؛ لأن ذلك حتما سوف يقلل من الهرمون المحفز (TSH) إلى الأرقام المذكورة 0.03، وكان الأولى البدء بجرعة 25 أو 50 على أقصى تقدير؛ لأن كسل الغدة مر عليه شهور أو سنوات، ولا بأس من ضبطه بالتدريج لمعرفة الجرعة المناسبة.

أعتقد أن جرعة 50 الآن كافية -إن شاء الله-، ولا داعي للتقلب الكثير بين الجرعات، ومعظم أسباب كل الغدة الدرقية هو التهاب مناعي يسمى (Hashimoto's thyroiditis) أو (autoimmune thyroiditis)، حيث تهاجم مناعة الجسم خلايا الغدة الدرقية وتؤثر فيها وفي إنتاج هرمون ثيروكسين، ولذلك نحتاج إلى ثيروكسين لعلاج ذلك الكسل، وهو مرض شائع عند النساء ومرض شائع في المناطق البعيدة عن البحر، وذلك للنقص الشديد في عنصر اليود الموجود في الأسماك.

قد يزيد الوزن مع كسل الغدة، ولكن الكسل ليس هو المحدد الوحيد في مسألة زيادة الوزن، بل هناك عوامل أخرى منها: الإكثار من تناول السكريات والحلويات، والوجبات الدسمة مما يزيد من كمية السعرات الحرارية التي يتناولها الإنسان كل يوم مما يؤدي إلى زيادة الوزن، ومن المهم لمعرفة سبب الخمول والكسل من خلال فحص صورة الدم ( CBC)، وفحص مستوى فيتامين (D)، وفيتامين (B12)، وتناول العلاج والمقويات حسب نتيجة التحليل.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً