الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي رعشة في أطراف جسمي.. هل هذه الأعراض فعلا أعراض زيادة كهرباء؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 21 سنة، أعاني من رعشة في أطراف جسمي، وبالأخص الأصابع، وأحيانا أشعر بعدم راحة خلف الرقبة، وأشعر بأنني أريد أن أشدها يمينا أو يسارا كأني أطقطقها، ذهبت لدكتورة نفسية وعصبية، وقلت لها على موضوع الرعشة فسألتني منذ كم سنة؟ قلت لها، 5 سنين؟ سألتني هل يوجد صداع؟ قلت لها أحيانا وأحيانا يكون نصفيا، وقلت لها على موضوع الرقبة، فقالت لي إن عندي كهرباء زيادة، وكتبت لي علاجا tegretol 200 نصف قرص صباحا ومساءً، Neuroton حقنة يوما بعد يوما، Milga مرة صباحا ومساءً.

ومر أسبوع ولم أشعر بأي تحسن، وذهبت لها للاستشارة، فقالت لي استمر في العلاج واعمل رسم مخ EEG ، فهل هذه الأعراض فعلا أعراض زيادة كهرباء أم لا؟

شكرا وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ osos حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
هناك أسباب عديدة للرعشة، هناك رعشات تظهر في الكبار، وهناك رجفات يمكن أن تظهر في أي سن، وأذكرها هنا حتى تتعرف إن كانت تنطبق على حالتك؛ لأن الفحص الطبي ومراقبة الرعشة مهم للتشخيص:
1- من أكثر أسباب الرعشة في اليدين هو كثرة تناول المنبهات: كالشاي، والقهوة، وقلة النوم، وكثرة السهر، والإجهاد العضلي، خاصة إن كان يظهر بعد أن تكون قد قمت بعمل.

2- هناك نوع من الرعشة عند الكثير بسبب القلق والتوتر أو الوقوف أمام الناس، وهذا يسمى بالقلق الظرفي، ويقصد به المخاوف التي تأتي للإنسان عند المواجهات، وأحياناً دون مواجهة، والسبب في ذلك أنه غالباً ما يكون لدى الشخص الاستعداد -أصلاً- للقلق والتوتر، وهذا لا يعتبر مرضاً, إنما هي ظاهرة تشاهد لدى كثير من الناس إن كنت تحس بالقلق أو التوتر عند مقابلة الناس، فعادة ما يكون هو السبب، وينصح الإنسان في مثل هذه الحالة بالنوم المبكر, وممارسة الرياضة, والتقليل من شرب الشاي والقهوة والمنبهات، وممارسة تمارين الاسترخاء؛ فهي ذات فائدة -بإذن الله- ويمكنك أن تجدها في كثير من مواقع الإنترنت التي توضح كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء.

3- هناك العديد من الأدوية التي يمكن أن تسبب الرعشة، مثل: أدوية الربو، والكورتيزون، وأدوية أخرى، إلا أنك لم تذكر أنك تتناول أي أدوية.

4- في كبار السن قد تحصل رجفة في اليدين، وفي الجسم، وهي تحصل مع الراحة، وتسمى مرض (باركنسون)، وهي لا تنطبق عليك.

5- هناك رعشة تحصل لدى بعض الناس عند الغضب والانفعال العصبي، وتختفي عندما يعود الشخص إلى طبيعته.

6-وهناك رجفات -أيضاً- تحصل نتيجة زيادة نشاط الغدة الدرقية، وهذه تكون رعشة خفيفة، وتكون مترافقة مع نزول الوزن والإسهال.

7- من أسباب رعشة الأطراف -أيضاً- نقص السكر، وهذا يسبب -أيضاً- الشعور بتعرق بارد وخفقان، والإحساس بالجوع، إلا أنك لم تذكر أنك تعاني من السكر.

8- هناك رجفة ناجمة عن اضطراب في المخيخ، إلا أن هذه الرجفة تترافق مع اضطراب في التوازن.

9- هناك ما يسمى بالرجفة البدئية ويمكن أن يظهر في أي سن، وبعض الحالات يكون هناك شخص آخر في العائلة عنده نفس الرجفة، إلا أنه يمكن أن يكون المريض هو الوحيد الذي يشكو من هذه الرعشة في 50% من حالات الرجفة البدائية، وتكون الرجفة مع تناول الطعام والشراب، وسكب السوائل، والكتابة والحركة، وتزداد مع القلق، والإعياء والجهد، والتمارين الرياضية، وتناول المنبهات، وتخف مع الراحة والارتخاء.

والرعشة التي تأتي مع ما سمته الدكتورة زيادة في كهربائية الدماغ، فهي حالات من الاختلاجات التي تأتي مع اختلاجات الصرع، وهذه مختلفة عن الرعشة فالاختلاجات الصرعية التي تكون ناجمة عن زيادة الكهرباء في الدماغ تكون بشكل نوبات ويغيب المريض فيها عن الوعي وتختفي متى اختفت النوبة وحسب وصفك فإن هذا لا ينطبق عليك.

وأما الشعور بعدم الراحة في خلف الرقبة، فهذا على الأكثر سببه إجهاد العضلات هذه في وضعية معينة؛ ولذا فإنه يجب أن تراقب الوضع، فإن كانت تحصل عندك أيضاً عندما تقوم بأي عمل حتى في الأيام التي تكون فيها بدون عمل، فهي على الأكثر الرعشة البدئية، أما إن كانت فقط بعد أن تنتهي من العمل المجهد؛ فهي الرعشة التي تأتي مع الجهد، وهذه -كما ذكرنا- تخف تدريجياً، وتختفي مع الراحة.

إن لم تستطع أن تجد من بين الأسباب التي ذكرتها أياً من الحالات التي توافق حالتك، فعليك بمراجعة طبيب مختص بأمراض المخ والأعصاب، ولكن قبل ذلك راقب كل الأمور التي ذكرناها سابقاً.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً