الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من النحافة وأريد تناول المكملات الغذائية، فما نصيحتكم لي؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا لاعب كمال أجسام، وأعاني من النحافة، مما يجعل لدي صعوبة في تضخيم العضلات، فنصحني الكابتن بتناول مكملات بروتين، فبعض الناس جعلوني أخاف منها، فمنهم من قال: إنها تسبب العقم، ومنهم من قال: تسبب الفشل الكلوي، وأمراضا أخرى، فبماذا تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تشتمل المكملات الغذائية على أنواع كثيرة من العناصر الغذائية أو خليط منها لتكون مركبات مختلفة، وهذه المنتجات مفيدة فقط إذا استخدمت بشكل صحيح، حالها حال الأدوية، لأنها مركزة، فزيادة استهلاكها أو الخطأ في الاختيار الصحيح يؤدي إلى مشكلات صحية.

وأنواع المكملات الغذائية هي البروتين والكرياتين: يستخدم لزيادة حجم وتضخيم العضلات بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى إعطاء الطاقة اللازمة لأداء التمارين المكثفة والجلوتامين يساعد أيضاً على بناء العضلات وزيادة مرونتها لتأدية وظائفها، كما أنّه يعتبر من أكثر الأحماض الأمينية كثافة في النسيج العضلي ومن مجموعات الفيتامينات والأحماض الأمينية: هي من الأساسيّات والضروريّات لبناء البروتين في الجسم، بالإضافة إلى أنّها تساعد على بناء وتعويض وتجديد الجسم وإمداده بالطاقة.

إن الغذاء الكامل الطبيعي أفضل من تناول المكملات، ثم إن بعض فوائد المكملات الغذائية ليست أكيدة، وفي كل الأحوال قد لا تناسب الجميع، فهي مفيدة لحالات معينة ولكن يجب عدم المواصلة في استخدامها لفترة طويلة، بالإضافة إلى أن هناك منتجات ومستحضرات غذائية أو عشبية لا نعرف مصدرها أو تركيبها، وتباع بأسعار عالية نظراً لمبالغة البائع في شرح فوائدها وذكر تجارب وهمية لأشخاص غير معروفين وتأكيد شفائهم من أمراضهم، ولا تخضع هذه المكملات الغذائية للرقابة الدوائية حتى في البلدان المتقدمة؛ لأنها ليست أدوية، وبالتالي لا يطلب من منتجيها إثبات فعاليتها.

كثير من الشركات تبالغ في الفوائد الإيجابية لهذه المكملات وتجعلها أفضل من الغذاء الطبيعي، وهذا غير صحيح في معظم الأحوال، فإن كان غذاؤك متوازناً ويحتوي على عناصر الغذاء من لحوم وخضار وفواكه وألبان، فهذا ما تحتاجه، وإن لم يكن هناك نقص معين في جسمك من الفيتامينات فإنك تحصل معظم حاجتك من الغذاء بشكل عام، إن كان غذاؤك متكاملا، إلا في بعض الحالات مثل النقاهة من الأمراض، والحمل والرضاعة للنساء، فإنها تحتاج لبعض العناصر أكثر من غيرها.

بما أنك تحتاج لبناء العضلات فعليك بزيادة كمية البروتينات في الطعام، ويمكنك مراجعة أحد أخصائيي التغذية، وهو سيقوم بحساب كمية السعرات الحرارية ونوعية الأطعمة التي يجب أن تزيدها في الطعام، لكي تعطيك العناصر الهامة لبناء العضلات.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً