الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مرض الانفصام الذهني منذ كنت في العمر 12 سنة.. هل سيستمر معي؟

السؤال

أعاني من مرض الانفصام الذهني منذ كنت في عمر 12، والآن عمري 17 سنة، هل إذا كبرت وأصبح عمري من 20-35 ستزداد أعراضه؟ من الأعراض التي أعاني منها:
1- سماع أصوات.
2- خيالات، تشنج الرقبة، العصبية، البكاء بدون سبب، عدم القدرة على النوم، هل هو مزمن بالنسبة لي؟ هل للأدوية آثار جانبية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شيخة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاسم الصحيح هو مرض الفصام، وهو مرض عقلي يصيب التفكير، ويتمثل في وجود ضلالات فكرية، هلاوس سمعية، اضطراب سلوكي، واضطراب في التفكير كما ذكرنا، وعادة يبدأ لأول مرة في سن المراهقة بين سني 16 إلى 35 سنه، وقد يحدث في سن الطفولة، ولكن نادراً، ولا أدري هل تم تشخيصك من قبل طبيب نفسي أم لا؟

بخصوص تطور المرض: نعم.. مرض يحتاج إلى الاستمرار في العلاج لفترة زمنية غير محددة، وتتم السيطرة على الأعراض بصورة كبيرة بالأدوية، ونعم للأدوية آثار إيجابية، وقد تكون تشنج الرقبة الذي تعانين منه من الآثار الجانبية للأدوية، وبالذات مضادات الذهان التقليدية، فهي تسبب تشنجات في الرقبة، ورجفة، وآثار تشبه مرض البركلوزيسي، ولذلك الآن تم استبدالها بمضادات الذهان الغير تقليدية؛ لأن آثارها الجانبية قليلة.

على أي حال لا يمكن التنبؤ بماذا سيحصل معك، وكل حالة عادة تؤخذ لوحدها، ظروفها، السيطرة على المرض، الاستمرار في الدواء، كل هذا يحدد ماذا سيحصل، ولكن أهم شيء هو المواصلة المستمرة مع الطبيب، الاستمرار في العلاج بانتظام وعدم التوقف عن العلاج.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً