الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الكركم يساعد في علاج التثدي؟

السؤال

السلام عليكم.

يعطيكم العافية على المجهود والإفادة التي تقدمونها لنا، ويجزيكم الله كل خير يا رب.

سؤالي عن الجينكوماستيا: هل من الممكن أن يفحص الشخص نفسه ذاتيا ليتأكد إذا كان معه أم لا؟ وهل طرق علاجه جراحية فقط؟ وسمعت أن دواء (التاموكسفين) يعالجه، والكركم أيضا، فهل هذا صحيح؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ بهاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التثدي (جينيكوماستيا Gynecomastia) نوعان إما أن يكون تثديا كاذبا، ويسمى (pseudo gynecomastia‏) بسبب تراكم الدهون فوق عضلات الصدر، وليس في غدد الثدي نفسه، وهو يصيب في الغالب الشباب المراهق، وعادة ما يختفي مع بلوغ 17 عاما، ويمكنك من خلال تمارين انقباض عضلات الصدر معرفة ذلك إذا كان التثدي لديك كاذبا أو حقيقيا، حيث أن كتلة عضلتي الصدر (pectoralis magor & minor) سوف تبرز الكتلة الدهنية فوقها، وكثير من الشباب الذين يرتادون الصالات الرياضية يتكون لديهم عضلات في العضد والصدر تعطي انطباعا خاطئا بوجود تثدٍ.

أما التثدي الحقيقي أو (Gynecomastia) ينتج عن اختلال التوازن بين هرمون الأستروجين وهرمون الأندروجين، وفي هذا الخلل يحدث نقص في هرمون الذكورة التستوستيرون، وزيادة في هرمون الأنوثة الأستروجين مما يؤدي إلى التثدي، والتثدي في تلك الحالة يحدث في الكتلة الدهنية وفي غدد الثدي في نفس الوقت، ويمكن من خلال فحص هرمون الذكورة وهرمون أستروجين معرفة حقيقة ذلك.

وتعمل حبوب (التاموكسفين TAMOXIFEN) من خلال تثبيط عمل هرمون أستروجين الذي يرتفع في حالات التثدي الحقيقي، ولذلك -كما قلنا- يجب فحص الهرمون الأنثوي أستروجين، فإذا كان مرتفعا فقد يفيدك تناول حبوب تاموكسفين، أما إذا لم يكن مرتفعا فلن تفيد، وبالتالي تناولها مشروط بذلك، ويفضل زيارة طبيب أمراض غدد وباطنة لمتابعة حالتك، والتعرف على نوع التثدي وكيفية التعامل معه.

الكركم يحتوي على مادة (curcumin) وهي مادة مفيدة جدا في علاج الالتهابات أينما كانت، ولذلك يفيد الكركم في علاج الكثير من الأمراض مثل آلام المفاصل والمعدة، والتهابات القولون، وجرثومة المعدة، وأمراض المرارة، والتهابات الجلد، وحب الشباب والأكزيما، إذا استعمل في صورة قناع مع العسل والخميرة، ويفيد إجمالا في التهاب الرئتين وغيرها.

لذلك ننصح في الكثير من الاستشارات بالعودة إلى الطبيعة، وتناول الطعام الصحي، والبعد عن الطعام المحفوظ، ومقولة أن الكركم يفيد في علاج التثدي من خلال إمكانية رفعه لمستوى هرمون الذكورة بنفس طريقة تأثير تاموكسفين في هرمون أستروجين، ولا أظن أن لديك مشكلة في هرمون الذكورة، ومع ذلك يمكنك تناوله لكل الأسباب السابقة وإضافته إلى الطعام بشكل دائم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً