الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناول المضاد الحيوي أدى إلى إصابتي بالإسهال، أريد حلا لمشكلتي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أشرف من تونس وأدرس في المانيا، تعرضت قبل شهرين ونصف إلى التهاب جرح إصبع يدي اليسرى، وتلقيت العلاج في المستشفى، وتناولت حبوب اموكسيكلاف لمدة عشرة أيام، ولكن دون جدوى، قرر الطبيب إجراء عملية جراحية لإصبعي، مكثت بعدها في المستشفى سبعة أيام تحت المراقبة الصحية، ومن أجل المضاد الحيوي.

خرجت من المشفى -بفضل الله-، وأكملت تناول المضاد الحيوي لمدة أسبوعين وتعافيت، لكنني عانيت من الإسهال، رجعت إلى الطبيب وبعد فترة أعطاني حبوب ميترونيدازول، تناولتها لمدة ثلاثة أيام ثم أوقفتها بعد التحسن، بعد فترة عاد الإسهال، وأجريت تحليل البراز وتبين بأن لدي بكتيريا، وطلب الدكتور مرة أخرى تناول ميترونيدازول لفترة عشرة أيام، وبعدها أعدنا تحليل البراز وتبين بأنه سالب، ولا يوجد بكتيريا.

ما زلت أعاني من الرغبة بالذهاب للمرحاض مرتين إلى ثلاث مرات يوميا، وتصدر أصوات غريبة من البطن، وأعاني من كثرة الغازات، مع العلم استشرت الطبيب وقال: "لا يوجد شيء، يمكن أنت تعودت على الإسهال".

أرجو الإفادة وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أشرف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يمكن أن يحدث الإسهال بعد الاستخدام المطول للمضادات الحيوية، ويمكن لطول الإسهال أن يسبب نقص في أنزيم اللاكتيز، وهو الأنزيم الذي يقوم بهضم السكر، وكل ما عليك عمله هو التوقف عن تناول كل منتجات الحليب والزبادي والأطعمة التي تحتوي على السكر لمدة أسبوعين أو ثلاثة، كما يمكن أن تستخدم ما يسمى بالبروبايوتك، وهي أقراص تحتوي على بكتيريا نافعة تساعد في التخلص من الإسهال الذي يصاحب استخدام المضادات الحيوية، ويمكنك بعد ذلك مراجعة طبيب الجهاز الهضمي إذا لزم الأمر، ولا يوجد داعي لإعادة استخدام المترونيدازول مرة أخرى، وبعد تحسن الأعراض -بعون الله- يمكن أن ترجع لتناول الأطعمة التي تحتوي على منتجات الألبان، وإذا ما شعرت أنك لا تستطيع الاستغناء عن تناول الحليب، فيمكنك تناول حليب خالي من اللاكتوز في فترة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً