الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متخوف من تحول انتفاخ الغدة الليمفاوية إلى ورم، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر القائمين على هذا الموقع، وأتمنى أن أجد الرد الطبي الذي يريحني ويضع حلا لمشكلتي.

تقريباً منذ 8 سنوات عندما حصل لدي التهاب في اللوز وصديد فتورمت لدي الغدة اللمفاوية اليمنى، وكانت تؤلمني، وعند أخذ المضادات تذهب، وقد تكرر هذا الموضوع كثيراً، وكنت عندما أراجع الدكاترة، يقولون لي هذا أمر طبيعي، الغدة تتورم عند أي التهاب للدفاع عن الجسم.

علماً أن اللوز لدي متضخمة خلقياً، ولدي أسنان عقل مدفونة تحت اللثة تحتاج لجراحة، وهذه حسب إفادة الدكاترة أحد أسباب كثرة الالتهابات.

ومنذ تقريباً 8 شهور التهبت لدي اللوزتين وتورمت الغدة، ومن حينها وهي تؤلمني، ولم يختف ألمها، علماً أنها ليس لها بروز خارجي، انتفاخ بسيط في الخد في مجمله.

ذهبت لدكتور استشاري أذن وأنف، وتم فحصها، وعمل سونارا لي، وتبين أنها متضخمة بحجم 2 سنتمتر، وشكلها بيضاوي ومتكلسة، وحسب إفادة المختص بما أنها محافظة على شكلها الطبيعي ومتكلسة، فهذا يدل على عدم كونها ورم، والأمر مطمئن، وقمت بمراجعة استشاري غدد، وقال لي نفس الكلام، واستشاري جراحة، وأيضاً نفس الكلام.

قمت بإعادة السونار بعد 6 شهور؛ لمراقبة الحجم، وتبين أنه نفسه لم تكبر، استشرت استشارة سريعة دكتور أمراض الدم، وقال لي: بما أنها بشكلها الطبيعي ومؤلمة فهي غير مقلقة، وتم عمل فحوصات الأمراض المناعية لي، و-الحمد لله- كانت سليمة.

ولكن أعاني إلى الآن من آلامها، مؤلمة عند تحريكها، وأحياناً عند الكلام، وتبرز خارجاً عند شراب العصير بالمزاز (الشفط)، ولم أجد لها حلاً، والهواجيس تقلقني، خوفي من كونها ورم.

أرجو الرد، ونصحي بالعلاج.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالحقيقة لم توضح جيدا مكان الغدة اللمفاوية التي تتكلم عنها, فإن كانت في زاوية الفك تماما تحت شحمة الأذن، وتمتد للخد كما تذكر، فهي عقدة أو تورم تابع للغدة اللعابية ( النكفية )، التي تتوضع في هذا المكان.

كما أن كونها تتضخم عند شرب العصير فهذا يعني ارتباطها بإفراز اللعاب، وهو ما يقربنا أكثر من تشخيص كونها كتلة تابعة للغدة النكفية، الاستقصاءات في هذه الحالة لا بد أن تشمل التصوير بالأمواج فوق الصوتية، بالإضافة وهو الأهم التصوير بالرنين المغناطيسي النووي ( MRI ) وكذلك يفيد التصوير الشعاعي الظليل للطرق اللعابية في هذه الغدة.

هناك حالات من الحصيات اللعابية تتوضع في مسار القناة المفرزة لهذه الغدة وتسدها، وبالتالي يتجمع اللعاب وتتورم الغدد مؤقتا ( إن كان الانسداد جزئيا )، ومن ثم يزول التورم تدريجيا بسبب التصريف البطيء للعاب, هذه الحالة تكشف بسهولة بالتصوير الشعاعي العادي وبالتصوير الظليل، والعلاج هنا جراحي على الأغلب باستئصال الحصاة أو كامل الغدة النكفية.

يمكن تجربة العلاج بالمضادات الحيوية، وخاصة التي تفرز باللعاب ( روفامايسين ) مع الميترونيدازول، بالإضافة لمضادات الوذمة ومذيبات البلغم، مع تحريض لإفراز اللعاب بتقطير نقاط من الليمون على اللسان، والإكثار من شرب الماء، حيث أن تحريض إفراز اللعاب يساعد على غسل الطرق المفرزة اللعابية، وقد تخرج بعض الحصيات الصغيرة وحدها.

بكل الأحوال: لا يمكن نفي وجود ورم -على الأغلب سليم لطول فترة الشكاية- إلا بالتصوير بالرنين المغناطيسي الذي ذكرته، وبالخزعة بالإبرة الدقيقة ( FNA ), وأحيانا بالجراحة.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً