الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو السبيل لعدم تكلس المشيمة عند الولادة وتمزقها؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا ولدت منذ أربعة شهور، وكانت ولادتي طبيعية، والحمد لله، ولكن في الشهر الثامن من الحمل قالت لي الطبيبة: إن المشيمة متكلسة، والماء عند الجنين ناقص قليلاً.

تابعت معها طوال الشهر التاسع كي أطمئن، وهي تقول: إنها ناقصة ولا تدعو للقلق، كان نهاية الشهر التاسع عندي في 28/11/2017م، وولدت في 26/11/2017م، وعند الولادة لم تنزل المشيمة بسهولة، وبدأت تنزل قطعاً صغيرة، حتى احتجت لعملية كورتاج، والحمد لله انتهت بسلام.

الطبيبة التي ولدتني قالت: إن جزءاً من المشيمة كان مغروساً في عضلات الرحم، وقالت: إن إزالته كانت ستسبب ثقباً في الرحم -لا قدر الله- وصرت آخذ مانع الحمل جينيرا للمساعدة في إزالة الجزء المتبقي من المشيمة.

هل تكلس المشيمة هو الذي تسبب في تمزق المشيمة، وعدم نزولها كقطعة كاملة أم أنها مشكلة عضوية ستلازمني في كل حمل؟

علماً أن ولادتي الأولى لم تنزل المشيمة بسرعة، وبقيت نصف ساعة وأكثر حتى نزلت، ولكن نزلت قطعة واحدة.

في هذا الحمل نقص وزني في الشهر التاسع 4 كيلو غراماً، وكنت أعاني من انتفاخ في يدي وقدمي في الشهر الثامن وزال في الشهر التاسع.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يحدث تكلس للمشيمة في نهاية الحمل أو في الشهر الثامن منه دون أن يؤدي ذلك الى القلق والتكلس هو ترسب الكالسيوم في المشيمة مما يؤدي الى تخثر بعض الأجزاء منها وفقدانها لوظيفتها ولكن لا تؤثر على الجنين لأن نموه قد إكتمل كذلك فإن حجم المشيمة كبير، ولذلك فإن التكلس في نهاية الحمل لا يؤثر إن شاء الله على الجنين.

المدة الزمنية للمشيمة حتى تنفصل عن الرحم هي 40 أسبوعاً، وإذا حدثت ولادة مبكرة فقد يتأخر انفصال المشيمة، والمفروض أن تنفصل المشيمة في خلال نصف ساعة بعد الولادة، ويسمى عدم انفصال المشيمة retained placenta، وله أسباب عديدة غير الولادة المبكرة، ومنها أن انقباض الرحم بعد الولادة كان ضعيفاً، مما يؤدي إلى تأخر انفصال المشيمة، ويسمى ذلك placenta adherens.

هناك سبب آخر لعدم نزول المشيمة، وهو انغراس أنسجة المشيمة في بطانة الرحم، ويسمى ذلك placenta accreta وقد يؤدي التكلس المبكر، وإجراء عملية قيصرية في الرحم إلى عدم انفصال المشيمة، إلا أن هناك أسباباً غير معلومة، وانغراس المشيمة في الرحم هو الذي أدى إلى نزول المشيمة على أجزاء يدوياً بمعرفة الطبيب المعالج، وعملية الكحت والتنظيف من العمليات الجيدة التي تساعد في التخلص من أجزاء المشيمة، وتناول حبوب منع الحمل لمدة لا تقل عن 6 شهور وأكثر يساعد في نزول متكرر لبطانة الرحم، مما يساعد في نزول ما تبقى من المشيمة، ومتابعة الرحم بالسونار مهمة لذلك الأمر.

ليس شرطاً حدوث تكلس في المشيمة في الحمل القادم أو تأخر نزولها، ويفضل متابعة الحمل من البداية متابعة جيدة، ولا مانع من تناول أسبرين الأطفال 75 مج يومياً، مع تناول فولك أسيد قبل وبعد الحمل، وتناول مقويات للدم قبل الشروع في الحمل لعلاج فقر الدم المتوقع، والتغذية الجيدة لاستعادة الوزن، والمراجعة المستمرة عند الطبيب المعالج.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً