السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من سرعة الكلام بشكل يكون غير مفهوم، وتزداد المشكلة عندما أشعر بتوتر، خصوصا عندما تتضمن المشكلة التحدث مع أي شخص لا أعرفه، خصوصا لو كان رجلا، فأنا خريجة طب وفي فترة الامتياز حاليا، أعاني عندما يكون لدي سؤال للدكتور المسؤول عني، وأفضل دائما أن أبحث عن إجابه سؤالي أولا على المواقع الطبية، وإذا لم أجد إجابته أكون مضطرة أن أسأل وأراجع طريقة السؤال في عقلي كثيرا، لكي لا أتحدث بسرعة ولا يفهم مني، أو يشعر بأن سرعة كلامي بسبب قلة ثقتي بنفسي، أو لا يستطيع الإجابة عن سؤالي فأحرجه، أو أن يكون سؤالا ينم عن جهلي.
كما ترى تدور الكثير من الأسئلة كثيرا في عقلي قبل أن تخرج النتيجة، لم أكن أعاني من هذه المشاكل إلا بعد دخولي إلى المرحلة الجامعية، فقد كنت في مدرسة للبنات فقط ولم أتعرض للاختلاط، فدراستي الجامعية كانت فترة تغيير كبيرة في حياتي، ابتعدت عن أهلي، فلقد عدت إلى وطني للدراسة، وأهلي يعيشون في بلد آخر، اعتمدت على نفسي في كل شيء، ولم أكن مهيئة إطلاقا لذلك!
لم أكن أذهب لأي مكان لوحدي إطلاقا، ومن ثم أصبحت أفعل كل شيء لنفسي، وأعيش فترة الاختبارات لوحدي، لا أعلم إن كان ذلك سبب المشكلة، ولا أعلم لم أذكره الآن، ولكني أشعر أن المشكلة ابتدت في تلك الفترة، ولكن لماذا لم تتحسن الآن؟ فقد اعتدت الأمر الآن.
بالعودة إلى سرعة الكلام إن معظم الدرجات التي نقصتها في الجامعة، كان سبب الامتحانات التي تتطلب أن تكون أمام دكتور، فقد كنت أتوتر ولا أستطيع قول كل ما في ذهني، فليس هناك الوقت الكافي لأفكر في الكلام أو أن أعده كما أحب، أشعر أن الأمر غريب، فكيف سأتعامل مع المرضى هكذا، لكن لا أكون هكذا أمام المرضى لو كانوا لوحدهم، لا أكون هكذا إلا إن كان هناك من يشاهدني كطبيب أو أحد زملائي، وتزداد المشكلة أمام الرجال، معهم تكون المشكلة موجودة، أيضا أمام الدكاترة النساء، ولكن ليس بنفس درجة الرجال.
أنا متخرجة بدرجة امتياز -الحمد لله- ومجتهدة في دراستي، ولكن يتغلب علي الشعور بأني لن يهم مستواي إذا كنت أتوتر، وأني أضيع مجهودي بيدي، وأن هذه الفترة كلها كانت يجب أن تكون كافية لأعتاد الأمر ولكن لم يحدث، أهلي لا يشعرون أن هناك مشكلة، فهم يشعرون بأني مثالية، ولكني لست كذلك!
فهل علاجي لسرعة الكلام يحل كل تلك المشاكل أم أن مشكلتي قلة ثقة؟ شكرا لكم على جهودكم الرائعة.