السلام عليكم.

أظن أن طفلي عنده قلق بسيط واكتئاب إذ أن عمره ست سنوات، ويوجد عندي طفلان آخران عمرهما أربع سنوات وسنة على التوالي، أعتقد أنها الغيرة، وهو دائماً ما يشكو من التعب ويريد النوم، وتشكو من أحلام مزعجة كما تروي ولا أظنها تنام نوماً عميقاً، وسؤالي: هل من علاج دوائي مناسب للأطفال في مثل هذه الحالات؟ بالإضافة إلى الجرعات النفسية التي سوف أسقيهم بها من الحنان والحب؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

يندر جداً أن يُعاني الطفل من الاكتئاب النفسي في سن الـ6 سنوات، ولكن ربما يُعاني من الغيرة وما يُعرف بقلق الفراق، حيث أن الطفل إذا بدأ الذهاب إلى المدرسة مثلاً، أو غابت الوالدة عنه، أو أتى مولود جديد، ربما يشعر أنه تحت التهديد بفراق والديه.

المبدأ الأساسي هو أن تشعر هذه الطفلة بأنها الأكبر، وأنها صاحبة الريادة بين إخوانها، وأن تُعطى بعض المهام، خاصةً تلك المرتبطة بالاهتمام والإشراف على إخوتها الصغار.

لا شك أن هذه الطفلة ربما أنها تحاول استدرار مزيد من العطف بصورة شعورية أو لا شعورية، ولا بأس أن تعطى من ذلك شيئاً، بشرط أن يكون ذلك قائماً على مبدأ الترغيب والترهيب.

أما بالنسبة للعلاجات الدوائية، فهي غير محبذة بصفةٍ عامة قبل بلوغ الطفل الـ8 من العمر، إلا إذا كانت هنالك ضرورة قصوى، مثل حالات الخوف والقلق والتبول اللاإرادي التي يصاب بها بعض الأطفال، والدواء المفضل في مثل هذه الحالات، وكذلك في حالات الاكتئاب عند الأطفال، يُعرف باسم (تفرانيل) وجرعته هي حتى 25 ملغم في اليوم.

أما بالنسبة لطفلتك، فيجب أن لا تتعدى الجرعة 10 ملغم ليلاً، مع الأخذ في الاعتبار أن مبادئ العلاج السلوكي أفضل بكثير لهذه الطفلة.

وبالله التوفيق.