الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من شد الرأس وتوتر وصعوبة في التركيز، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ..

من لا يشكر الناس لا يشكر الله، شكراً لكم على جهودكم، أرجو منكم بارك الله فيكم قراءة كلامي بتمعن، لأن هذا الشيء أتعبني جداً.

أنا شاب بعمر 29 سنة، بدأت مشكلتي منذ 8 سنوات بشكل مفاجئ تقريباً، بكتمة في الصدر ورجفة ودوخة، والإحساس بالاختناق، وكنت أعمل تحاليل وفحوصات، وكان كل شيء سليماً، ولله الحمد.

كنت أخاف من مخالطة الناس، وبعد ذلك كنت أوسوس في تكرار الأمور كالسجود أو إقفال الباب عدة مرات، وإذا ذهبت للصلاة أو غير ذلك، وبعض الوساوس من الأمراض، وفي الصلاة لا أستطيع الوقوف ثابتاً، يجب أن أتحرك قليلاً، وإلا أحس بالسقطة.

صار يأتيني شد في رأسي، وأحس أن بعض أجزاء جسمي تتجاوب معه، بأن تنشد فأنتبه لذلك، ثم أرخيها.

الشد في الرأس يستمر لأيام، وغالباً يأتيني إذا بكيت مثلاً، يأتيني في الليلة اللتي بكيت فيها، أو فرحت فرحاً شديداً.

لا أحب سماع الأغاني التي فيها إيقاعات كثيرة، تسبب لي ضيقاً وإزعاجاً وغضباً شديداً.

في الوقت الذي يأتيني فيه هذا الشد أغضب من أتفه شيء يأتيني في مؤخرة الرأس، وأحياناً جوانب الجبين، أو الأذنين وفوق الرأس كالتنميل أشعر به بأن رأسي يشتد من الداخل.

عندما أحاول أن أفكر في شيء آخر كأن أسترخي مثلاً، أو أصرف التفكير عنه يلزمني أن أفكر فيه، أعني الشد الذي في رأسي يلزمني بالتفكير فيه فلا أستطيع التخلص منه بسهولة.

مصاحب في صعوبة التركيز وعند الاسترخاء يزداد الشد أحياناً، وأشعر أني لا يمكنني التخلص منه، وأيأس وأشعر أني سوف أصاب بالجنون لا ينقطع التفكير عنه.

لا أعلم ما هي حالتي بالضبط؟ ولا أعلم ما الطريقة الصحيحة التي يجب أن أتبعها، ولكن أتعبتني، والحمد لله على كل حال.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معظم الأعراض التي تعاني منها هي أعراض قلق وتوتر، أعراض بدنية أو جسمية للقلق والتوتر يا أخي الكريم، وإن كانت هناك بعض أعراض الوسواس ولكنها بسيطة، ولا ترقى إلى أعراض القلق والتوتر التي هي الأعراض المسيطرة عليك أخي الكريم، ومنها شد الرأس والإحساس بالاختناق وهلما جراً.

أخي الكريم، كل هذه أعراض قلق وتوتر، فحالتك هي في الأساس قلق وتوتر، ويجب عليك علاج القلق والتوتر، وعلاج القلق إما أن يكون بعلاج دوائي بالأدوية التي تساعد في القضاء على القلق أو علاج نفسي.

العلاج النفسي إما علاج بالاسترخاء، والاسترخاء إما أن يكون عن طريق الاسترخاء العضلي أو الاسترخاء بالتنفس، أو حتى يمكنك فعل أشياء بنفسك تؤدي إلى الاسترخاء، مثل المشي يومياً، وبعض الرياضات الأخرى أو الهوايات الأخرى الحركية التي تقلل من التفكير والشعور بالقلق.

هناك أدوية كثيرة جداً يمكن أن تساعدك -أخي الكريم- في القلق، والدواء مثلاً مثل الديناكسيت حبة يومياً يساعد كثيراً جداً في القلق، ويمكن أخذه لفترة شهر إلى ثلاثة أشهر حتى تزول هذه الأعراض أو دواء مثل الدوجماتيل أيضاً 50 مليجرام يساعد أيضاً في الأعراض البدنية للقلق.

إذا لم تتحسن فيجب عليك متابعة طبيب نفسي، لأنه قد يعطيك أدوية أخرى مثل الأدوية التي تنتمي لفصيلة الأس أس أر أيز، أو أدوية أخرى كثيرة تساعد في علاج القلق، ويجب أن تستمر عليها لفترة من الوقت.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً