الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام في مناطق مختلفة من جسمي، ولا أدري هل أستمر على الدواء الموصوف؟

السؤال

السلام عليكم..

فلسطيني وأعيش في بلجيكا، عمري 28 عاماً، كنت أعاني سابقاً من مشكلة نفسية حيث أصبحت أخاف من المرض بشكل كبير، خاصة بعد وفاة والدي بمرض القلب، وأصبحت أشك في كل عرض يحدث معي، وأبدأ بالبحث على الانترنت عن المشكلة والسبب والأعراض، وهذا يسبب لي قلقا شديدا جدا، وبرودا بالجسم.

المهم -وبحمد الله- تجاوزت هذا من خلال موقعكم الكريم، وأخذت علاج باروكستين وبروبانولول لمدة 6 شهور، وتحسنت الحمد لله كثيراً، وتركته بالتدريج حسب توصياتكم، الآن وبعد حوالي 8 شهور عادت لي أعراض جديدة، وأصبح لدي هلع جديد.

أعاني من التالي: ألم في الصدر جهة اليسار، والألم تحت الإبط أيضاً عند الضغط عليه، ألم في الكتف الأيسر، أيضاً أشعر بألم عند الالتواء أو الدوران يمينا ويسارا، والألم متركز بالجهة اليسرى فقط، شعوربعدم الراحة باليد اليسرى، وعدم الراحة بالساق اليسرى أيضاً، رفة بأنحاء جسمي سواء بالساق أو اليدين أو بالبطن والصدر يمينا ويسارا.

أثناء الجلوس أحرك قدمي كثيراً، وكأنني متوتر، وأثناء النوم أسمع ضربات القلب بصوت عال جداً، وأشعر بعدم راحة بالقدم اليسرى، وأحاول ثنيها أكثر من مرة لأشعر ببعض الراحة، ذهبت إلى طبيب هنا، وعمل لي فحصا للضغط، وأخبرني بأن مشكلتي في العصب، وأعطاني فقط علاج انديرال 40mg فقط ، فهل هو نفسه بروبانولول؟

مع أني طلبت منه عمل فحص للقلب والأعصاب خوفاً من وجود دسك في الرقبة أو الظهر، ولكنه رفض وقال بأني لا أعاني من أي منهما، فهل مشكلتي تحل بهذا العلاج؟ أم أني سأستمر عليه للأبد؟ المشكلة أن الباروكسوتين مخدر، وصرت أشعر بسببه بالضعف، ولدي سواد تحت عيني من هذا المخدر، ولا أستطيع الاستمرار عليه.

أتمنى منكم إفادتي، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ibrahim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم، الإندرال هو الـ (بروبرالانول)، البروبرالانول هو الاسم العلمي، والإندرال هو الاسم التجاري، ولكنهما نفس الدواء – أخي الكريم – وطبعًا وهو يساعد في تقليل الأعراض البدنية التي تشكو منها.

أخي الكريم: قد تحتاج مع البروبرالانول إلى علاج نفسي، لأن ما حصل معك حصل بعد وفاة الوالد، وطبعًا تأثَّرت بوفاة الوالد، وانتقل إليك الخوف من الأمراض، وبالذات المرض الذي تُوفِيَ به والدك، هذا معروف في حالات الحزن الشديد على الأقرباء وفقدهم، أن الإنسان يتمثَّل نفس المرض الذي مات به أحد الأقرباء، وهذا يُجدي معه العلاج النفسي – أخي الكريم -.

لا تحتاج الاستمرار في الباروكستين لمدى الحياة، وقد لا تحتاج إليه، تحتاج مع البروبرالانول إلى علاج نفسي ليُخرجك من هذه الحالة التي تُعاني منها، حتى تعيش حياتك الطبيعية بإذن الله.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً