الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شخصيتي قوية لكني أضعف وأخاف من مقابلة مديري في العمل!!

السؤال

السلام عليكم

أنا موظف أمضيت 8 سنوات في وظيفتي حتى الآن، وأتمتع بشخصية قوية، واجتماعية مع زملائي بالعمل ورئيسي المباشر، ولكن مشكلتي عند مقابلة مدير الجهة يستعديني أحياناً لمناقشتي في بعض الأمور الخاصة بعملي، وأول ما يأتيني نداء أو اتصال منه أتوتر وأشعر بالخوف، وقدماي لا تكاد تحملني، والحمد لله أن هذا الشيء غير ملاحظ من الزملاء إطلاقاً.

عندما أقابله بعد دقائق بسيطة تعود إلي شخصيتي القوية والشرسة التي من الممكن أن أقوم بضربه في حينها، وهذا الأمر ليس فقط عندما يكون أثناء مقابلة مديري، ولكن واجهته عند خطبتي لزوجتي، وفي أول لقاء عند مقابلة أبيها أتاني هذا الخوف، على الرغم من ثقتي بنفسي وشخصيتي، إلا أني لم أستطع التخلص من هذه المشكلة.

ما هو الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بعض الناس يتمتعون بشخصية قوية جداً وشخصية قيادية، هؤلاء الناس يتعبون جداً عند التعامل مع شخص أعلى منهم، لأنهم دائماً يريدون أن يكون في دفة القيادة، وأن يصدروا الأوامر، وقد يكون ما يحدث منك هذا تفسيره، أنك لا تكون مرتاحاً مع الشخص الأعلى منك، سواء كان مديرك في العمل أو والد الخطيبة عندما ذهبت لتخطب ابنته.

على أي حال -يا أخي الكريم- الحمد لله أنك ناجح في عملك، وتزوجت وكونت أسرة، وهذه الأشياء يمكن التغلب عليها، أهم شيء أن تكون وصلت إلى المشكلة نفسها، وبعد ذلك يمكنك التغيير من خلال المرونة، وتجاهل هذه الأحاسيس والمشاعر الشرسة كما ذكرت عندما تقابل شخصاً أعلى منك.

حاول أن تكون أنت نفسك، أي لا تحاول أن تتقمص أي شخصية أخرى، كن طبيعياً، كن كما أنت نفسك عند مقابلة أي شخص، وإن شاء الله بمرور الوقت تتخلص من هذه الأشياء.

أنا لا أحسبها أشياء تحتاج إلى علاج دوائي أو علاج نفسي، لأنها وإن كانت تسبب لك بعض المتاعب لكنها لا تعيقك في التقدم في العمل والحياة الزوجية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً