الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تشققات جلدية صارت مزعجة، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

لدي مشكلة السيلوليت، وهذا الأمر يزعجني كثيراً، ويؤثر على حالتي النفسية، إذ لا أريد رؤيتها إطلاقاً، بالإضافة إلى الخطوط البيضاء، فبعد إذنكم أريد معرفة إن كانت إزالة السيلوليت بالميزوثيرابي التي تعد تقنية لإزالة السيلوليت أو بالبريسوثيرابي وهي تقنية أخرى حرام أم لا؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تشققات الجلد أو الخطوط البيضاء المذكورة تعرف علمياً بالـ (Stretch marks or striae)، وهى تنتج في الغالب عند تمدد الجلد مع الزيادة في الوزن, أو عند البلوغ, وأثناء الحمل, وفي بعض الأحوال نتيجة تناول عقار الكورتيزون إما بالفم أو عن طريق الحقن.

يمكن أيضاً حدوث هذه الخطوط نتيجة استعمال كريمات أو مراهم الكورتيزون الموضعية, وأيضا في بعض الأمراض الهرمونية التي يوجد بها زيادة في إفراز هرمون الكورتيزون, وتمدد الجلد يؤدي إلى حدوث تشققات في أنسجة الجلد, ونقص في مكوناته, وبالأخص الكولاجين والايلاستين في الأماكن المصابة, وقد تصاحب تلك المشكلة ترهلات بالجلد مع التشققات.

من المهم تقييم الخطوط والترهلات بواسطة طبيب أمراض جلدية، وجراح تجميل، وبالأخص لمعرفة درجة الترهل.

العلاجات الموضعية المتاحة مثل: ترطيب الجلد بالزيوت، أو بعض المستحضرات الأخرى، مثل: بالمرز أو مستيلا أو الكريمات المشتقة من فيتامين (أ) وغيرها، وبعض الإجراءات والعلاجات الحديثة ببعض أنواع الليزر، أو الأجهزة الشبيهة بالليزر التي تسخن الطبقات السفلية من الجلد، أو حقن بعض المستحضرات بالتقنيات الحديثة مثل التي ذكرتيها، مفيدة بدرجة تتفاوت من مريض لآخر في التشققات والترهل البسيط، على حسب عوامل كثيرة، من أهمها شدة الترهلات، ودرجة انتشارها وحداثتها، ووجود لون أحمر،أو وردي بها، أما إذا كان الترهل كبيراً، فيجب التواصل مع جراح التجميل؛ لأن الأمر ربما يستلزم التدخل الجراحي.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

+++++++++++
انتهت إجابة د. محمد علام. استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية
وتليها إجابة د. حسن شبالة . مستشار العلاقات الأسرية والتربوية
+++++++++++


نسأل الله أن يشفيك من كل داء يؤذيك، وننصحك بالصبر والتحمل؛ لأن هذا ابتلاء لا يجوز للإنسان أن يتسخط عليه بل يأخذ بأسباب علاجه المباحة، ويحتسب الأجر في ذلك.

أما حكم الشرع في أي نوع من العلاج لأي مرض فهو جائز بشرطين:
الأول: أن يكون مباحاً في ذاته، فلا يجوز التداوي بالمحرمات.
الثاني: أن لا يؤدي إلى ضرر أكبر للمتعالج به.

والذي يظهر من خلال النظر في مكونات العلاج المذكور أنه غير محرم لذاته.

وبقي عليك استشارة طبيب ثقة في آثار ومضاعفات هذا النوع من العلاج عليك.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً