الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتناول دواء (اللسترال) دون استشارة الطبيب، فهل يمكنني العودة إليه من جديد؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طالب جامعي، متخصص علوم حاسب (Computer Sciences)، عمري ٢٢ سنة، مشكلتي هي انعدام الثقة بالنفس والرهاب الاجتماعي، والخوف من مواجهة الناس، والقلق والتوتر من أتفه الأسباب، وعندما أرى الأشياء التي اقلق بشأنها، أرى أنها لا تستحق كل هذا الجهد.

مشكلتي قد تكمن في التأسيس أو النشأة التي نشأت عليها منذ الصغر، بحيث أنني كنت لا أتكلم كثيرا، وكنت أغلب الوقت صامتا لا أنطق بحرف، اكتشفت مؤخرا دواء نفسي اسمه اللسترال جرعة (50) بدأت بأخذه دون استشارة طبيب نفسي؛ لأنني لا أحبذ فكرة الذهاب إلى الأطباء النفسيين، فانتظمت عليه وبدأت بحبة كل يوم قبل الأكل، وثم رفعتها إلى حبتين بعد مرور أسبوعين، واستمريت عليه لمدة سنة ونصف، فلاحظت تغيرا كاملا في شخصيتي، وأنني أصبحت أفضل.

ذهبت عني أعراض الرهاب والمخاوف والقلق بنسبة %90، لدرجة أنني كنت أمزح حتى مع من لا أعرفهم وأضحك معهم، وصارت عندي جرأة كبيرة -ولله الحمد- باختصار ارتحت للعلاج، ولكن المشكلة والمصيبة الكبرى أنني خلال فترة السنة والنصف هذه كنت أظل ٣ أو ٤ أيام لا أتناوله، ومرات تصل إلى أسبوع، وأنا أعرف أن هذا خطأ كبير وهو ما أدى إلى تأخر شفائي بعد الله، وذلك بسبب عدم توفر المال لأنني ذكرت مسبقا طالبا جامعيا وليست لدي وظيفة رسمية، فكنت أنتظر إلى أن تتوفر النقود.

سؤالي: هل أستطيع الرجوع إليه مرة أخرى وبنفس الجرعة أم علي أن أزيدها؟ لأني صراحة لم أعد أطيق حالتي التي أنا فيها؛ لأنها تدهورت كثيرا عن قبل، مع العلم أنني قطعت عنه مرة لمدة شهر ورجعت إليه بنفس الجرعة وتحسنت حالتي كما كانت عند أول مرة تناولته، بالإضافة لا أريد الذهاب إلى طبيب نفسي لأنه لا يتوفر لدي الوقت والمال الكافيان.

أرجوكم من لديه الخبرة أن يفيدني، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مع أعراض الرهاب الاجتماعي والقلق قد يكون هناك سمات في شخصيتك، وكما ذكرتَ قد تكون هذه من أثر التربية وأنت صغير.

على أي حال: الحمدُ لله أنك تحسَّنت على الـ (لسترال) وهو من فصيلة الـ SSRIS، وهو دواء فعّال، وآثاره الجانبية قليلة، ولا يُسبِّب الإدمان. فيمكنك الرجوع إليه - أخي الكريم - واستعماله لفترة أخرى قد تمتدّ لعدة أشهر.

والذي أنصح به الآن أنك تحتاج إلى علاج نفسي، العلاج النفسي مع المعالجين النفسيين قد يكون أقلَّ تكلفة من مقابلة الأطباء النفسيين، فإذا استطعت أن تتواصل مع معالِج نفسي وتتلقى علاجًا نفسيًّا، مع تناول اللسترال؛ فهذا يكونُ أفضل - أخي الكريم - والنتيجة أنه غالبًا عندما يأتي الوقت الذي يتم فيه التوقف عن تناول اللسترال لا ترجع الأعراض مرة أخرى.

العلاج السلوكي لقلة الثقة : (265851 - 259418 - 269678 - 254892)

وفقك الله وسدد خطاك.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً