الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من نزيف مهبلي بكمية كثيرة.. ما سبب ذلك وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبلغ من العمر 60 سنة، أعاني دائما وبصورة متكررة من نزيف مهبلي بكمية كثيرة، وعملت أكثر من مرة عملية كحت؛ لأن عندي جدار الرحم سميك، وبعد العملية تم أخذ عينة من الرحم وتحليلها، لكن -الحمد لله-لا يوجد أي ضرر بالرحم، أو أورام أو ما أشبه ذلك، وبعدما آخذ العلاج يقف النزيف بضعة أيام، ثم يرجع مرة ثانية.

لقد تعبت ولا أدري ماذا أفعل؟ هل يوجد أي سبب غير مباشر يسبب النزيف؟ علما أن عندي ضغطا، ورغم أني آخذ علاج الضغط، لكنه ليس مضبوطا، وأيضا أعاني من مشكلة في الشرج بواسير أو شرخ -أعاذكم الله-.

أرجوكم أفيدوني، هل هناك تحاليل أو أشعات ممكن عملها؟ وما سبب كل هذا أو الاحتمالات الواردة؟

شكرا لسعة صدركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بدرية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أنه قد تبين بأن لديك سماكة غير طبيعية في بطانة الرحم, وبما أن النزف عندك لم يستجب على العلاج الدوائي فإن النصيحة التي نقدمها في هذه الحالات هي باستئصال الرحم، خاصة لمن هي في سن الأمل، أو سن انقطاع الدورة الشهرية, وذلك لأن عدم استجابة الحالة على العلاج الدوائي تدل على وجود اضطراب ما, وقد يكون هذا الاضطراب هو عبارة تحول الشحوم الزائدة في الجسم إلى هرمونات وتأثيرها على بطانة الرحم, ( وهذا يحدث في حالة الوزن الزائد)، أو قد يكون عبارة عن نشاط في بطانة الرحم نفسه, أو نشاط في خلايا لحمة المبيض, وهذه الحالات قد لا تظهر بالتصوير، ولا بالكحت أو التنظيف, ولذلك يبقى الأسلم دوما هو استئصال الرحم والمبيضين، وفحصها في المختبر النسجي، خاصة عند من تجاوزت سن الإنجاب كما سبق وذكرت.

وننصح بعمل تحاليل هرمونية متكاملة: فإذا تبين وجود خلل هرموني ما مثل: اضطراب الغدة الدرقية، أو ارتفاع هرمون الحليب، أو غير ذلك، فيجب علاج هذا الخلل بشكل جيد قبل عملية استئصال الرحم.

وفي كل الأحوال أنصحك - يا عزيزتي- بخفض وزنك ليصبح مناسبا لطولك, وذلك لأن الشحوم الزائدة في الجسم تتحول إلى هرمونات جنسية, وهذه الهرمونات تؤثر على الرحم وتسمكها, كما أنها تؤثر على كثير من أعضاءك, لذلك سيفيدك جدا خفض وزنك وأنصحك بحمية غذائية متوازنة لا يتجاوز المتناول فيها يوميا 2000 سعرة حرارية، مع ممارسة الرياضة واتباع نظام حياة صحي لتفادي مشاكل زيادة الوزن.

أسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً