الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قمت بتغيير بيتي بعد استيقاظ ابني مرعوبا، فبماذا تنصحونني؟

السؤال

السلام عليكم..
لدي طفل عمره سنتان وتسعة أشهر، استيقظ من النوم قرابة الساعة ال ٥ فجرا، وجميعنا نائمون وهو يصرخ، وفي عينيه الرعب، ويقول عو عو، ويؤشر على عدة أماكن، يعني أنه يرى شيئا لا أراه أنا وأمه، استمر لمدة ٢٠ ثانية تقريبا أو أقل بقليل، حيث بدأت أقرأ القرآن، ماذا أستطيع أن أفعل له؟

وللعلم فإنه قبل سنتين استيقظ أيضا وهو خائف بنفس الطريقة، ولكن دون أن يقول عو عو، ولا يؤشر على المكان، لكن عينيه رأت شيئا مخيفا، وأنا مغترب وعدت لبلدي من أجل ولادة زوجتي، وقد أتتني مولودة جديدة والحمد لله، وهناك سببان قد يكون أحدهما: زارتني أمس امرأة من عائلتي معروف عنها أنها تعمل أحجبة عند مشعوذين، وقد علمت من قبل أنها لم تعد تعمل هكذا أمور.

الأمر الثاني: أنا استأجرت منزلا، مع العلم أنه يوجد لدي منزل، لكن هذا المنزل عانيت فيه الأمرين من عدة نواح، ومعروف عن هذا البيت أنه يوجد فيه شيء غلط، وابني أول مرة استيقظ مرتعبا كان في هذا البيت، ولم أشأ أن أعود إلى هذا البيت خصوصا بعد غياب سنتين عنه، وهو مغلق، كما أن زوجتي عانت من العين والحسد، وأظن أن فيه سحرا أيضا، فبماذا تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا وأخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقكم وأن يصلح لنا ولكم النية والذرية.

لاشك أننا نساكن في هذا الكون عوالم أخرى، وفي البيوت عوامر من خلق الله من الجن، وقد علمنا رسولنا أذكارا وتحصينات تمنع عن الأذى بحول الله وقوته، سواء أكان الأذى من الجن أو من الإنس، والموفق يواظب على أذكار الصباح والمساء، وأذكار الأحوال كالدخول والخروج والنوم والاستيقاظ، ودخول الحمام والخروج منه، في منظومة من الأذكار والتحصينات العظيمة التي تغطي حياة المسلم والمسلمة.

والذكر ينفع مما نزل ومما لم ينزل، كما أشار لذلك الشيخ بن باز رحمة الله عليه.

وأرجو أن لا تظهر الانزعاج أمام أطفالك مما حصل، ولكن احرص أنت وزوجك على التحصين بالأذكار، وبتلاوة القرآن في المنزل، ثم بقراءة المعوذات على الصغار، وتعليم من يستطيع منهم قراءتها بنفسه في الصباح والمساء وعند النوم.

وهذه بعض الأشياء التي ينبغي أن تنتبهوا لها:
1- إبعاد الأطفال عن مشاهدة الأشياء المخيفة من خلال وسائل التواصل أو البلاي استيشن.
2- عدم إسماعهم القصص المخيفة، والتجلد أمامهم في حال حدوث شيء مزعج أو مخيف.
3- حجب الأطفال عند غروب الشمس، كما وجهنا رسولنا صلى الله عليه وسلم؛ لأنه وقت تنتشر فيه الشياطين.
4- علمهم أذكار الدخول للحمام والبسملة عند رمي القمامة، وتحصينهم عند مجيء الزوار، وقول ما شاء الله تبارك الله عندما تجدون منهم ما يعجبكم.
5- طي الفرش، وإطفاء السرج عندما يكون المنزل خاليا، ونفض الفراش مع البسملة قبل وضع الأطفال على الفراش.
6- الاستمرار في التواصل مع موقعكم، ونسأل الله أن يحفظنا ويحفظكم.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مجهول مصطفى رجب

    جزاكم الله عنا خير الجزاء

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً