الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من أعراض لا يمكنني تحديدها هل هي نفسية أم جسدية؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري ٢٠ سنة، أمر باضطرابات نفسية هذه الأيام، لكنني لاحظت في الأيام السابقة أن حالتي تسوء بعض الشيء.

والأعراض التي أشعر بها هي: الصعوبة في النوم، فقدان الشهية، والامتلاء معظم الوقت، أحيانا آكل وجبة واحدة في اليوم، وعندما أشعر بالجوع وآكل يراودني الشعور بالندم وانسداد الشهية بعد الأكل مباشرة (لا أشعر بالشبع، ولكنني أشعر بالامتلاء لدرجة التألم والغثيان).

علما بأني ليس لدي مشكلة في وزني أو شكلي، وأنا متقبلة تماما لمظهري، ووزني ثابت ولا ينقص أو يزيد.

هل هذه أعراض نفسية أم جسدية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nadeen حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

اضطراب النوم مع فقدان الشهية وسوء الحالة المزاجية قد يعود إلى حالة من الاكتئاب والقلق، وهناك استمارة تحتوي على عدة أسئلة يتم الإجابة عليها، ومن خلالها يمكن للإنسان تقييم حالته، وهل يعاني من الاكتئاب أو لا؟

ومن بين تلك الأسئلة:
- كيف كان شعورك خلال الأسبوعين الماضيين, بما في ذلك اليوم؟ لا أشعر بالحزن، أنا حزين، أشعر بالحزن طوال الوقت ولا يمكنني التخلص منه، أشعر بالحزن الشديد أو التعاسة حتى أنه لا يمكنني تحمل ذلك.

- كيف تشعر حيال المستقبل؟ لا أشعر بالإحباط خاصة حيال المستقبل، أشعر بالإحباط من المستقبل، أشعر أنه ليس لدي ما يمكن توقعه، أشعر باليأس حيال المستقبل، وأن الأمور لا يمكن أن تتحسن.

- هل تشعر بالفشل؟ لا أشعر بالفشل، أشعر بأنني فشلت أكثر من الشخص العادي، عندما ألقي نظرة إلى الوراء على حياتي فجُلّ ما أراه هو العديد من الإخفاقات، أشعر بأنني فشلت فشلا ذريعا كإنسان.

- إلى أي مدى تستمتع بالأشياء؟ أنا أستمتع بالأشياء الآن مثلما استمتعت بها في الماضي، أنا لا أستمتع بالأشياء الآن مثلما استمتعت بها في الماضي، لا أشعر بالاستمتاع الحقيقي في أي شيء، لا أشعر بالرضا من أي شيء، أو بأن كل شيء قد أصبح مملا.

- هل لديك شعور بالذنب؟ لا أشعر بالذنب بشكل خاص، أشعر بالذنب أحيانًا، أشعر بالذنب في معظم الوقت، أشعر بالذنب طوال الوقت.

- هل شعرت بخيبة أمل من نفسك خلال الأسبوعين الماضيين؟ لا أشعر بخيبة أمل من نفسي، أنا أشعر بخيبة أمل من نفسي، أشعر بالاشمئزاز من نفسي، أنا أكره نفسي.

- هل تلوم نفسك على بعض الأمور؟ لا أشعر أنني أسوأ من أي شخص آخر، أنتقد نفسي بشدة, بسبب ضعفي وأخطائي، ألوم نفسي دائما على عيوبي، ألوم نفسي على كل شيء سيء يحدث لي.

- هل تبكي كثيرا؟ لا أبكي أكثر من المعتاد، أبكي الآن أكثر من الماضي، أبكي الآن طوال الوقت، كان بإمكاني البكاء في الماضي, أما الآن فلا أستطيع البكاء على الرغم من رغبتي بذلك.

- هل أنت غاضب وسريع الانفعال؟ لست سريع الانفعال الآن أكثر من المعتاد، أنا سريع الانفعال الآن أكثر بقليل من الماضي، أنا غاضب طوال الوقت، لا أغضب الآن إطلاقا من الأشياء التي أغضبتني في السابق.

- إلى أي مدى تشعر بأنك نشيط وحيوي؟ بإمكاني العمل كما في السابق، أستغرق جهدا إضافيا للبدء بتنفيذ شيء ما، يجب أن أضغط على نفسي كثيرا لكي أفعل شيئا، لا أستطيع العمل أبدًا.

- كيف تنام في الآونة الأخيرة؟ يمكنني النوم كالمعتاد، لا أنام جيدا كما في السابق، أستيقظ ساعة أو ساعتين أبكر من المعتاد وأجد صعوبة في النوم مجددا، أستيقظ قبل عدة ساعات عما كان في الماضي ولا أستطيع النوم مجددا.

- هل تشعر بالتعب الشديد في الآونة الأخيرة؟ لا أشعر بالتعب أكثر من السابق، أشعر بالتعب أكثر من السابق بقليل، أشعر بالتعب تقريبا من عدم القيام بأي شيء، أشعر بالتعب الشديد من القيام بأي شيء.

- هل لديك شهية طبيعية؟ شهيتي ليست أسوأ من المعتاد، شهيتي ليست جيدة كما في السابق، شهيتي الآن أسوأ بكثير مما كانت في السابق، ليست لي شهيّة الآن إطلاقا.

- هل انخفض وزنك؟ لم أفقد الكثير من وزني في الآونة الأخيرة، لقد فقدت أكثر من 2 كغم من وزني في الآونة الأخيرة، لقد فقدت أكثر من 5 كغم من وزني في الآونة الأخيرة، لقد فقدت أكثر من 7 كغم من وزني في الآونة الأخيرة.

- هل تقلقك حالتك الصحية؟ لا أقلق من صحتي أكثر من المعتاد، أنا قلق بسبب بعض المشاكل الجسدية مثل: الصداع والآلام, عدم انتظام المعدة والإمساك، أنا قلق جدا من المشاكل الجسدية، وأجد صعوبة في التفكير بأمر آخر، أنا قلق بشدة من المشاكل الجسدية، ولا يمكنني التفكير بأمور أخرى.

- وفي حالة الإجابة بنعم على السؤال الثاني وما بعده فهذا يشير إلى حالة من الاكتئاب، أما الإجابة على السوال الأول بنعم فإن الأعراض لديك لا علاقة لها بالاكتئاب، ويمكن معاودة التواصل مع الموقع مرة أخرى.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً