الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا تعرضت لموقف محرج تتغير ملامح وجهي.

السؤال

السلام عليكم .

دكتور عندي مشكلة أعاني منها منذ زمن، وهي مشكلة إذا تعرضت لموقف محرج تتغير ملامح وجهي، ويصيبني خفقان وأفقد اتزاني، وتجيئني رعشة وأفقد السيطرة على الرد، مع أني اجتماعي، وأحب أن أكون علاقات، وعندي علاقات كثيرة، وهذا الشيء ما تركني أدع المناسبات، بالعكس أحب أن أذهب لمناسبات وأنبسط، فقط مشكلتي في هذا.

أنا الآن أريد أن أتزوج، وعندي هذه المشكلة، وخائف من المواقف والجمهور والناس. أحس أني إذا فكرت في هذا الموضوع أخاف خوفاً يؤرقني، وبعد قراءة مطولة رأيت الكثير ينصح بعقار الزانكس، ويقولون: إنه مفيد لمثل هذه الحالات.

أنا أريد استخدام عقار مؤقت، يعني وقت الزواج ثم أتركه، وليس الزواج فقط هو الخطوبة والملكة، بل عندنا مراسم وبروتوكلات اجتماعية جداً، فبماذا تنصحوني؟

أسأل الله أن يجزيكم خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdullh حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعاني من نوع رهاب اجتماعي، أو اسمه القلق الاجتماعي، وهو طبعاً أعراض قلق تظهر في مواقف اجتماعية محددة، وهذا ما يحدث لك -أخي الكريم- وطبعاً العلاج يمكن أن يكون علاجاً نفسياً في المقام الأول، وبالذات علاج سلوكي، وبعض الأدوية أيضاً قد تفيد ومنها السبرالكس، وهنا -أخي الكريم- استعمال السبرالكس يجب أن يكون بصورة مستمرة.

أما بخصوص الزناكس فالزناكس طبعاً هو من مهدئات البنزوديازبين، فعلاً يمكن استعماله قبل المواقف، لأنه هو مهدئه، ومضاد للقلق، وطبعاً فعال جداً، ويحدث نوعاً من الراحة، ويزيل القلق، وبالطبع مشكلته الرئيسية أنه إذا استعمله الشخص باستمرار قد يسبب نوعاً من الإدمان، ولكن لا بأس أن تستعمله لهذه المواقف والمناسبات، وعند اللزوم، وأول ما تنتهي هذه المراسم تتوقف عنه، لا بأس في ذلك.

وللفائدة راجع العلاج السلوكي للرهاب: (269653 - 277592 - 259326 - 264538 - 262637)، وعلاج عدم القدرة على الحديث والتعبير سلوكيا: (267560 - 267075 - 257722).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً