الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى يتخلص الجسم من تأثير أدوية علاج الاكتئاب؟

السؤال

السلام عليكم

قبل 4 سنوات عانيت من اضطرابات نفسية نتيجة مشاكل عائلية وشخصية جعلتني أذهب لدكتور نفسي، ونصحني بسيبرالاكس 20ملغ، أخذته لمدة سنة، وبعد سنة تزوجت، وأردت أن أتوقف عنه لرغبتي في الإنجاب، إلا أني بعد 6 أشهر أصبت مرة ثانية بانتكاسة شديدة، لدرجة عدم القدرة على النوم نهائيا، فنصحني الطبيب بريميرون وسيبر الاكس 10 ملغ، فأخذتهم لمدة 7 شهور، إلا أن رغبة إنجاب الأطفال مسيطرة على تفكيري، وخصوصا أني تجاوزت سن الثلاثين، ولم أنجب بعد؛ لأني تأخرت في الزواج، ولأني أحسست أن وضعي تحسن مع العلاج، فقررت التوقف عنه بشكل صحيح وتدريجي منذ أسبوعين، من 15 فبراير رغبة مني في الحمل والإنجاب، فهل يجب أن أنتظر وقتا طويلا لكي أتخلص من بقايا الدواء في جسمي؟ وهل الدواء الذي كنت أتناوله له تأثير على الحمل في هذه الفترة؟ وهل يجب أن أنتظر فترة معينة؟ لو حصل الحمل هذه الفترة هل ستحصل تشوهات للجنين؟

أنا محتارة جدا هذه الفترة، ولا أعرف هل أتسرع بالحمل أو أؤجل الموضوع قليلا ريثما يتخلص جسمي من آثار الأدوية؟ وهل في سني هذا من الصعب الحمل؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً لك على هذا السؤال الذي يواجهنا كثيراً في عملنا عندما تكون المرأة تتناول أدوية نفسية وهي متزوجة وتريد أن تحمل، فدائماً السؤال ماذا أفعل؟

طالما أنت الآن متحسنة يا أختي الكريمة لا تحملين هماً وتريدين الحمل فأوقفي الأدوية، ويمكن إيقاف الريمانون والسبرالكس بالتدرج حتى تتوقف تماماً، وفي أثناء التدرج استمري في استعمال موانع الحمل، لكن بمجرد أن تتوقف تماماً يا أختي الكريمة يمكنك أن توقفين موانع الحمل، هذه الأدوية لا تمكث في الجسم طويلاً بعد التوقف عنها نهائياً، يتخلص عنها الجسم بسرعة، لا توجد في الجسم، الوقت الذي يتخلص فيه الجسم لا يزيد عن يومين إلى ثلاثة أيام بالأكثر، ثم تختفي من الجسم نهائياً، فاطمئني في هذا الشأن، لو حصل حمل لن يحصل شيء للجنين لأنه لا يوجد دواء في الجسم، الشيء الآخر الذي أحب أن أطمئنك عليه، دائماً فترة الحمل تقل فيها نسبة الاضطرابات النفسية بدرجة كبيرة، وتكون المرأة في أحسن حالاتها النفسية، وإذا حصلت مشاكل نفسية غالباً تحصل بعد الولادة، فهذا أيضاً بشرى لك.

أنا أتفق معك الآن أنت في سن الثلاثين والمدى الزمني للخصوبة عند المرأة هو قصير نوعاً ما يبدأ من العشرينات وقد يكون في منتصف الأربعينات، فلذلك أنا أتفق معك كل الاتفاق في أنه الآن الحمل ضروري أن تزوجت متأخرة وعمرك كم وثلاثين فعليك أن توقفين الأدوية لأن الحمل بإذن الله سيحسن من صحتك النفسية بدرجة كبيرة، وربما لا تحتاجين بعدها لأدوية..

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر هبة

    ماشاء الله على الاجابة ربي يرزقك ان شاء الله درية صاالحة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً