الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بألم في الثديين مصاحب للدورة، ما دلالته؟

السؤال

السلام عليكم

أشعر بألم في الثديين مصاحب للدورة، ولكن الدورة انتهت، وما زال الألم موجوداً، وأشعر بوخز في الثديين في أماكن متفرقة وغير محددة، وفي الإبط أشعر بألم أيضاً عند الضغط عليه، وحكة في الحلمتين مع عدم وجود أي إفرازات أو احمرار في الثدي.

مع العلم أني منذ سنة وجدت ورماً حميداً في الثدي الأيسر، والآن أشعر بألم في الثديين، وشعرت بعد هذا الألم بثلاثة أيام بحرقة في الرقبة والكتفين، وأنا أخاف من أن يكون سرطان ثدي، والعياذ بالله، فماذا أفعل لأطمئن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي- وفي البدء أحب أن أوضح لك على أن سرطان الثدي نادر الحدوث في مثل عمرك ومن النادر أيضاً أن يسبب الألم.

بما أن الألم والوخز الذي تشعرين به يحدث في الجهتين فهذه علامة إضافية مطمئنة إن شاء الله تعالى، وعلى الأرجح أن سبب الأعراض عندك ناتج عن تأثير هرمونات المبيض على الثدي؛ لأن أعصاب الثدي تتتشر في منطقة واسعة، لذلك فإن الأعراض قد تظهر في الأمكان المجاورة.

على كل حال وبسبب أنه قد سبق أن شخص عندك ورم حميد في الثدي فيجب الآن عمل تصوير تلفزيوني جديد أو ماموغرام أو الاثنين معاً، وذلك لمتابعة ذلك الورم القديم، والتأكد من أنه لا يزداد بالحجم ولم تظهر أورام جديدة مشابهة له.

كما أنصحك بعمل تحليل لهرمون الحليب كنوع من الاحتياط أيضاً، فإذا تبين بأن كل شيء طبيعي، وأن الورم السليم بقي على حجمه أو اختفى فيمكنك اتباع النصائح التالية للتخفيف من الألم والنخز في الثديين.

- ممارسة الرياضة بشكل يومي، واختاري منها ما تحبينه، مما لا يتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف، وتقاليد مجتمعنا.

-تناولي الأطعمة الصحية مثل الخضار والفاكهة والبروتينات، مع التقليل أو الابتعاد عن السكريات البسيطة والدهون، وتفادي الأطعمة المعلبة والتي تحتوي على ملونات ومنكهات.

- تقليل كل ما يحتوي على مادة الكافئيين مثل (الشاي، القهوة، المشروبات الغازية، الشكولاتة وغير ذلك).

-تقليل تناول الملح، وخاصة قبل موعد الدورة بأسبوع.

- تناول حبوب الكالسيوم ca بمقدار 1200 ملغ يومياً، والمغنيزيوم mg بجرعة 100 ملغ يومياً، وفيتامين ب6 B6 بجرعة 50 ملغ مرتين في اليوم.

يمكنك تجربة تناول بعض الحبوب المكونة من نباتات طبيعية، واختيار ما تشعرين أنك قد تحسنت عليه، وهذه الحبوب تصنع من قبل شركات كثيرة.

-حبوب تسمى سانت جونز وورت st. johns wort بجرعة 300.. ثلاث مرات في اليوم بشكل متواصل (وأنصحك بتجربة هذه الحبوب كخيار أول) فإن لم تفدك فيمكنك الانتقال إلى الخيارات التالية:

-حبوب بلاك كوهوش black cohosh عيار 40، ملغ مرتين في اليوم بشكل متواصل.

- حبوب تسمى كافا kava عيار 60 ملغ من فترة التبويض إلى غاية نزول الدورة، وحبوب جينكو ginkgo عيار 80، ملغ أيضاً منذ فتر التبويض إلى غاية نزول الدورة.

إذا لم يفد كل ما سبق، وكانت الحالة شديدة تؤثر على مسار حياتك، فهنالك بعض الأدوية التي يمكن استخدامها، لكن يجب الاطلاع على نتائج التحاليل والصور أولاً.

نسأل الله عز وجل، أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً