الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدي يعاني من عوارض الشيخوخة وبداية الزهايمر، فما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم.

والدي -الله يحفظه- عمرة 71 سنة، قبل 6 شهور بدأ يعاني من التأتأة، عمل فحوصات دم، وفحص CT والحمد الله فحوصاته مطمئنة، لكن الدكتور ذكر لنا أنه يعاني من عوارض الشيخوخة، وبداية الزهايمر؛ أريد معرفة الأدوية المناسبة لهذا المرض.

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله تعالى لوالدك العافية والشفاء.
أخي: يفضّل أن يتم تقييم والدك مرة أخرى بواسطة طبيب نفسي مختص في الطب النفسي لكبار السن؛ لأن هذا التخصص هو الأفضل لتقييم هذه الحالات.

علّة الزهايمر علة معروفة، لكن حين يُشخِّصها المختص تجد أيضًا منه الإرشاد الصحيح، والزهايمر ليس ضعفًا فقط في الذاكرة -كما يتصور بعض الناس- قد تكون هنالك تغيرات في الشخصية، وكما ذكرتَ قد تكون هنالك صعوبة في وجود الكلمات والتعبير، وقد تكون هنالك تغيرات سلوكية، ويكون الإنسان قابلاً للتوهان، ولا يجد طريقه...، أشياء كثيرة -أخي الكريم- وهنالك إرشادات كثيرة جدًّا يعطيها الطبيب للإنسان.

فأرجو أن يتم فحص والدك -حفظه الله- بواسطة طبيب مختص، وبعد ذلك تكون عملية المتابعة الطبية مرة كل ثلاثة أو أربعة أشهر -لا بأس في ذلك-؛ فهذا – مفيد أيضاً.

هنالك أدوية قد تُحسِّن الذاكرة، وقد لا تُحسِّنها، وإن لم تُحسِّنها قد تُساعد في تأخير تقدُّم المرض؛ هذا الأمر يجب أن يكون واضحًا، والبدايات المكبّرة للعلاج دائمًا أفضل.

هنالك ثلاثة أدوية معروفة، أولها يُعرف باسم (ميمانتين/ Memantine)، أو يُسمَّى تجاريًا (ناميندا/ Namenda)، والدواء الثاني يُعرف باسم (اريسيبت/ Aricept) هكذا يُسمَّى تجاريًا، ويسمَّى علميًا (دونيبيزيل/Donepezil)، ويُوجد دواء ثالث يُسمَّى (ريفاستيجمين/ Rivastigmine) أو يسمَّى (إكسيلون/ Exelon).

ويوجد دواء رابع لا نستعمله كثيرًا، لكنه أيضًا قد يفيد في حالات مُعيَّنة، اسمه (جلمنتين/ Julmentin).

فيا أخي الكريم: الأدوية موجودة -الحمد لله تعالى- وقد ساعدتْ الناس كثيرًا، لكن بما أن هذه الأدوية أدوية تخصُّصية، وتُعطى بطريقة مُعيَّنة؛ فلابد أن يصفها الطبيب المختص بعد أن يؤكِّد التشخيص.

وأقول لك -أخي الكريم- أبشر، فالله تعالى فتح لك بابًا من أبواب الجنّة لتبرَّ والدك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً