الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطيبتي تلزمني بأشياء مادية تطيل في فترة الخطوبة، فكيف أتعامل معها؟

السؤال

السلام عليكم.

خطيبتي طلبت مني تغيير الشقة بأخرى، وقد وافقت محافظة عليها، مما اضطرني لوضع كل مالي في تغيير الشقة ومنه نقود الزواج، أيضا تريد أفضل الأجهزة في الشقة، مما يجعل فترة الخطوبة تطول أكثر، وذلك لتحقيق طلباتها، وعندما أرفض وأحاول إقناعها بتعجيل الزواج تزعل وتلومني، فهل أنا مخطئ في تفكيري وهي على صواب؟ هل هي مادية وتفكر بما تريده فقط؟ أرجو منكم النصيحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يؤلف القلوب، وأن يصلح الأحوال، وأن يسعدكما بإكمال مسيرة الحلال وبتحقيق الآمال.

أرجو أن تعلم أن المرأة تختلف في تفكيرها وفي كثير من أمورها عن الرجل، وذاك سر من أسرار خالقنا القدير سبحانه، والاختلاف بين المرأة والرجل مناسب ومتسق مع المهمة الشريفة التي كلف بها كل طرف، فالمرأة تفكر بطريقة عاطفية ولا تنظر إلى المستقبل وتتوسع في الأمنيات والاقترحات، وهي بحاجة إلى رجل يداريها ويمشيها ويرضيها بالاستجابة لما يستطيع ثم عدول القول والوعد الجميل في الأمور التي تصعب عليه.

وما يحصل منها طبيعي كما أن استثقالك لطلباتها طبيعي وعليه فنحن ننصحك بما يلي:
1- كثرة اللجوء إلى الله.
2- إشعارها بأنها مهمة في حياتك وأنك تتطلع إلى اليوم الذي تجتمع فيه معك في عش الزوجية.
3- ننصحك بعرض خيارات لها كأن تقول إذا فعلنا كذا فقد يحصل كذا وأنا أريد أن نكمل سعادتنا.
4- تجنب الاتهام لها بأنها مادية أو نحو ذلك من العبارات.
5- تحمل ما يصدر منها ووضعه في إطار ما ذكر أعلاه من طبائع النساء.
6- فعل ما يمكن فعله فقط بدون جدال أو تشنج مع حسن الاعتذار والوعد الجميل.
7- تذكرها بأن المصلحة تقتضي أن تبدأ الحياة من دون ضغوط مالية.
8- تذكيرها بنقاط القوة فيك وفيها، حتى لا تجعل همها إرضاء الناس ونوصيكم بشكر رب الناس.
9- الاستمرار في التواصل مع موقعكم.

وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً