الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أدرك قيمة الأشياء، فكيف أتخلص من هذه المشكلة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب بعمر 32 سنة، لدي كمية من المشكلات التي تحول بيني وبين إنجاز أي شيء، منها أنني لا أدرك قيمة الأشياء، مثل الوقت والمال وما قد تعبت في إنجازه من قبل، وقد ضاعت مني فرص كثيرة في شتى الأمور.

أشعر أنني مخطئ تماما، وأفكر في أمور تكون في متناول طاقتي، لكني لا أنفذ أي شيء مما خططت له للتخلص من تلك العادات السيئة، وأشعر وكأنني أتأخر بمعدل أكبر مما سبق، كأن هناك شيئا خفيا بداخلي يصارعني للركون إلى الراحة والتجاهل، وأنني سأعوض لاحقا كل هذا، فأرجو إفادتي بحل جذري لهذه المشكلة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

- اعلم -وفقك الله- أن التخطيط السليم لإنجاز الأشياء هو الذي يقوم على أسس صحيحه ومعرفة حقيقية بالواقع وملابساته، كما أن تنفيذ أية خطة يقدم عليها الإنسان تحتاج إلى صدق الإرادة وقوة العزيمة وتوفر الإمكانيات اللازمة لها، كما أن الاهتمام والعناية بالوقت وترتيبه وتنظيمه يعد أحد عوامل النجاح للخطة السليمة.

الذي يظهر من وصف حالك أن التسويف والإهمال وعدم الجدية هي وراء ما وصلت إليه من إحباط، لذا ننصحك بالآتي:
- التخلص من التفكير السلبي لديك حول نفسك، والنظر في جوانب النجاح والإيجابية لديها وتقويتها والانطلاق منها نحو تغيير نظرتك السلبية لها.
- إعادة النظر في ترتيب أولوياتك اليومية، والبدء بالأهم منها وعدم الانشغال بغيره.
- العناية بالوقت وتنظيمه وترك التسويف والإهمال للواجبات مهما كانت الأسباب.
- البحث عن رفقة صالحة ناجحة ونشيطة تساعدك على الإنجاز والنجاح في أمورك والابتعاد عن الرفقة السيئة.
- الاستعانة بالله والالتجاء إليه ودعوته سبحانه أن يرزقك التوفيق والسداد في القول والعمل، والمحافظة على الواجبات والقربات، والابتعاد عن المعاصي والمنكرات، فإن الفلاح والنجاح قرين الطاعة والقرب من الله.
- الاستفادة من التجارب الفاشلة التي مررت لها وتحويلها إلى رصيد خبرة لديك، ومعرفة أسباب الفشل فيها وتجاوزه وعدم تكراره.
- القراءة حول عوامل وأسباب النجاح، وحضور بعض الدورات التدريبية التي تنمي لديك مهارات التخطيط والإنجاز.
- التدرب على التضحية والبذل والتحمل والصبر والاجتهاد، فإن لكل مجتهد نصيب.

وفقك الله لما يحب ويرضى، ويسر أمرك وأصلح حالك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً