الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الأدوية المناسبة لعلاج الوسواس القهري؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا اأستخدم الإستيكان 20 مجم قرصا ونصف صباحا، والإريبكسان 10 مجم نصف قرص مساء، والأولازين 10 مجم نصف قرص مساء، والفافرين 100 مجم قرص ونصف مساء، فهل هذه الاْدوية صحيحة؟ وهل تنفع في علاج الوسواس القهري؟ وهل الاستمرار على هذه الاْدوية يكون مدى الحياة؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ اْحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل عام وأنتم بخير – أخي الكريم – وجزاك الله خيرًا على ثقتك في استشارات إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.

أخي: قطعًا الأدوية المذكورة هي أدوية ممتازة، تُعالج أشياء كثيرة حقيقة، تُعالج الوسواس القهري، وأيضًا تعالج الأمراض الذهانية. عقار (استيكان) وهو الـ (استالوبرام) يُضاف إليه عقار (فافرين) يُعتبر علاجًا مثاليًا جدًّا للوسواس القهري المصحوب بشيء من المخاوف، والجرعات تعتبر سليمة، لكن يجب ألَّا تزيد عن ذلك.

أمَّا حبوب (إريبكسان) والتي تُسمَّى علميًا (إرببرازول) هو دواء أيضًا دواء ممتاز جدًّا، في بعض الأحيان يستعمل كداعم للأدوية التي تُعالج الوسواس القهري، كما هو في مثل حالتك هذه، لكن أيضًا يستعمل لعلاج الأمراض الذهانية، وكذلك اضطراب الوجدان ثنائي القطبية، أيضًا هذا الدواء له استعمال في هذا المجال.

عقار (أولانزبين) بجرعة خمسة مليجرامات يُعتبر من الأدوية الجيدة لعلاج الحالات الذهانية أو شبه الذهانية البسيطة، وفي بعض الأحيان يستعمل لعلاج ما يُعرف باسم الوسواس الفصامي.

عمومًا: أنا لا أقول لك أن الجمع بينه وبين الإريبكسان ممنوع، لكن أمرًا ليس مستحسنًا، لأن الدوائين يعملان بنفس المنظومة تقريبًا، والإريبكسان أفضل في علاج الوسواس القهري.

فأقول لك: إن الأدوية صحيحة، ليس فيها أي خطأ، والجرعات سليمة إذا كانت صحتك الجسدية سليمة، وعليه – أخي الكريم – احرص على أن تُجري فحوصات طبية، مثلاً كل ستة أشهر، تتأكد من مستوى وظائف الكبد، وظائف الكلى، وظائف الغدة الدرقية، نسبة السكر، نسبة الدهنيات، نسبة الهيموجلوبين، تخطيط للقلب، هذه كلها فحوصات روتينية جيدة تجعلنا نطمئنُّ تمامًا.

فأرجو – أخي الكريم – أن تتابع مع طبيبك، وإذا كان الأولانزبين لا داعي له فيمكن التوقف عنه، وبقية الأدوية سوف تكفي تمامًا، أمَّا إذا رأى الطبيب أنه من الضروري أن تتناوله فاستمر عليه واتبع تعليمات طبيبك، وإذا كان هذا هو الوضع أنا أقول لك لا أرى أي خطورة من هذه الأدوية، لكن يجب ألَّا تزيد عن ذلك، كما أنه يُفضّل أن تُجري فحوصات دورية كما ذكرتُ لك.

أيها الفاضل الكريم: لا تنس العلاجات الاجتماعية والسلوكية والنفسية لعلاج الوسواس القهري، فهي مهمَّة، وتدعم بصورة جادة وجيدة العلاجات الدوائية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وكل عامٍ وأنتم بخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً